عام قاسٍ على الإعلام الفلسطيني: انتهاكات الاحتلال تتزايد

02 ديسمبر 2018
خلال المؤتمر اليوم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
كشف ملخّص انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية ازدياداً واضحاً في وتيرة تلك الاعتداءات خلال العام الجاري، مقارنةً بالأعوام الماضية، وذلك نتيجةً لهجمته الممنهجة ضد الطواقم الصحافية العاملة في تغطية مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي على حدود قطاع غزة.

وبلغ إجمالي اعتداءات الاحتلال بحق حرية العمل الصحافي في قطاع غزة والضفة الغربية، خلال عام 2018 وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ما مجموعه 811 انتهاكاً قامت بها قوات الاحتلال، بواقع 282 انتهاكاً في غزة، و529 انتهاكاً في الضفة المحتلة والقدس، وفقاً لوحدة الرصد والمتابعة بوزارة الإعلام في غزة.

واستعرض رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، ملخص واقع الحريات الإعلامية في عام 2018، خلال مؤتمر صحافي، عُقد اليوم الأحد، في مقر المكتب في مدينة غزة، على خلفية إطلاق فعاليات "يوم الوفاء للصحافي الفلسطيني" السنوي، والمقرر تنظيمه في 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال معروف: "إن خطورة انتهاكات الاحتلال ضد الحريات الإعلامية تتمثل في إغلاق عشرات الصفحات الفلسطينية الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي وإصدار أحكام بالسجن لطاقم إذاعة سنابل في الخليل وفرض غرامات مالية كبيرة عليهم، وقيامه بجريمتين عبر إطلاق النار المتعمد على صحافيين على حدود غزة، أدت إلى استشهادهما منتصف العام الجاري".

وبيّن معروف أن الاحتلال قد واصل استهدافه الحريات الإعلامية من خلال قصفه بالطائرات الحربية مقرّ فضائية الأقصى وتدميره بشكل كامل، الأمر الذي يعد "جريمة واستهتاراً بكافة المواثيق والأعراف والمقررات الدولية التي نصّت على حماية وسائل الإعلام في وقت النزاعات المسلحة والحروب".

وبحسب ملخص انتهاك الاحتلال للحريات الإعلامية، فإنه قد جرى 529 انتهاكاً في الضفة والقدس، بنسبة 65 في المائة من مجمل الانتهاكات، و282 انتهاكاً في غزة بنسبة 35 في المائة. وشهد العام الجاري 80 إصابة بالرصاص الحي والمتفجر ضد الصحافيين الفلسطينيين، و125 إصابة بالاختناق والإغماء، فضلاً عن 64 إصابة بقنبلة غاز مباشرة أدت إلى حروق وجروح وكسور.

وشملت الاعتداءات أيضاً 10 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و38 صحافية أصيبت برصاص الاحتلال وقنابل الغاز السام، و345 حالة اعتداء جسدي على الصحافيين، و162 حالة اعتقال واحتجاز وتقديم للمحاكمة، و100 حالة منع من التغطية وتعطيل عمل الصحافيين وإغلاق 54 مؤسسة وتهديد صحافييها، و42 حالة منع للصحافيين من السفر ومصادرة هويات، و48 حالة تعذيب ومضايقات داخل سجون الاحتلال، فيما لا يزال 19 إعلامياً معتقلين داخل سجون الاحتلال، بينهم 3 إعلاميات.

واستنكر معروف انتهاكات الاحتلال ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى تشكيل جبهة واسعة من المدافعين عن حرية الرأي والتعبير للوقوف على تلك الاعتداءات. ودان "حالة الصمت والخذلان التي تسود مواقف المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بدعم حقوق الإعلاميين الفلسطينيين".

وجدّد معروف التأكيد على استمرار فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، عبر توثيق ورصد هذه الجرائم وإطلاع كافة الجهات عليها، وإرسال المذكرات الكفيلة بشرح تفاصيل هذه الانتهاكات لكل الجهات ذات العلاقة والشأن وصولاً إلى متابعة ملف محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، داعياً إلى الإفراج عن كافة الصحافيين المعتقلين في السجون ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

المساهمون