ترامب يعتذر عن إعادة نشر تغريدات معادية للمسلمين

26 يناير 2018
3583AF1B-788E-4435-B5A4-9F5951B50271
+ الخط -
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة قناة تلفزيونية، بأنه مستعد للاعتذار، لإعادته نشر تغريدات تتضمن تسجيلات معادية للمسلمين، للمجموعة البريطانية اليمينية المتطرفة "بريطانيا أولاً".

وقال ترامب، في مقابلة مع قناة "آي تي في" البريطانية، نشرت مقاطع منها الجمعة وستبث بأكملها مساء الأحد، للصحافي بيرس مورغان الذي يحاوره "إذا كنت تقول إنهم أشخاص رهيبون وعنصريون، فسأعتذر بالتأكيد إذا رغبتم في ذلك".

وسبب تصرف ترامب السابق قبل أشهر، صدمة في المملكة، وردود أفعال غاضبة، ومنها تغريدة لمورغان "طالبه فيها بالتراجع عن نشر فيديوهات لم يتم التحقق منها"، واصفاً "بريطانيا الأولى"، بـ"حفنة من العنصريين المقرفين اليمينيين المتطرفين؟ الرجاء إيقاف هذا الجنون".

كذلك، دان العديد من المسؤولين البريطانيين يومها، تصرف ترامب، على رأسهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث أعلنت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن "ترامب ارتكب خطأ حينما أعاد بث الأشرطة، لكن العلاقة بين لندن وواشنطن ستصمد".

لكن ترامب توجه بالنقد المباشر إلى ماي في تغريدة جديدة، حيث قال: "لا تركزي عليّ، بل ركزي على الإرهاب الإسلامي المتطرف المدمّر الذي يحدث في المملكة المتحدة. نحن بخير هنا".

ولم يخلُ رد ترامب من الأخطاء، إذ أخطأ في تحديد حساب ماي على "تويتر"، وأرسل التغريدة إلى سيدة أخرى تُدعى تيريزا سكريفنر، قبل أن يقوم بحذفها ونشر تغريدة أخرى جديدة موجهة لحساب ماي.

وطالب سياسيون بريطانيون، وقتها، حكومتهم بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا، بينهم رئيس حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، الذي وصف تعليقات ترامب بأنها "قميئة وخطر على مجتمعنا".

أما الوزير المسلم في الحكومة البريطانية، ساجد جاويد، فرد على ترامب بتغريدة قال فيها: "لقد تبنى الرئيس الأميركي وجهات نظر منظمة عنصرية خبيثة تملؤها الكراهية وتكرهني والأشخاص مثلي. إنه مخطئ، وأرفض أن أدع الأمر يمر من دون أن أقول شيئاً".

كذلك، أصدر مكتب عمدة لندن صادق خان، بياناً أدان فيه تصرف ترامب، ودعا رئيسة الوزراء إلى مطالبته بالاعتذار.

وأضاف: "استخدم الرئيس ترامب تويتر لدعم جماعة متطرفة خبيثة هدف وجودها الوحيد هو زرع الشقاق والكراهية في بلدنا" مبدياً عدم ترحيبه بزيارته لبريطانيا.

وانبثقت منظمة "بريطانيا أولاً" عن الحزب القومي البريطاني اليميني عام 2011، وكان غولدينغ أحد أعضائه. وتضم الحركة متطرفين موالين للتاج البريطاني في إيرلندا الشمالية. كما تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر موادها المعادية للإسلام.