مستوطنون يعتدون على متضامنين أجانب مع مزارعين فلسطينيين

21 يوليو 2024
خلال اعتداء المستوطنين على المتضامنين الأجانب، 21 يوليو 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الهجوم على المزارعين والمتضامنين الأجانب في قصرة:** أصيب أربعة متضامنين أجانب ومواطن فلسطيني بجروح جراء هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون في بلدة قصرة جنوب نابلس، باستخدام العصي والحجارة والأنابيب المعدنية.

- **ردود الفعل والإجراءات الإسرائيلية:** أصدر جيش الاحتلال بياناً أكد فيه اعتداء المستوطنين الملثمين على المتضامنين الأجانب أثناء زراعة الأشجار، مشيراً إلى فرار المهاجمين وعدم اعتقالهم.

- **السياق القانوني والدولي:** يأتي الهجوم في ظل تزايد الضغوط القانونية على إسرائيل بعد قرار محكمة العدل الدولية الذي اعتبر استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي.

أصيب متضامنون أجانب ومواطن فلسطيني، اليوم الأحد، خلال هجوم نفذه مستوطنون على المزارعين في بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وأكد نشطاء وجيش الاحتلال الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" اعتداء المستوطنين على المتضامنين الأجانب أثناء مساعدتهم المزارعين الفلسطينيين ما استدعى نقلهم لتلقي العلاج.

وأكد الناشط فؤاد حسن من بلدة قصرة، في تصريح صحافي، اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب أثناء توجه المزارعين إلى أراضيهم لحراثتها وتنظيفها من الأعشاب في المنطقة الشرقية من البلدة. ووفق حسن، فقد أسفر الاعتداء عن إصابة أربعة متضامنين أجانب وأحد المواطنين، جرّاء تعرضهم للضرب بالعصي والحجارة.

وقال المتطوع ديفيد همل وهو ألماني يعيش في الولايات المتحدة إنهم تعرضوا للضرب بقضبان حديدية وحجارة. وبحسب همل كان مستوطنون وبينهم ست نساء "يحملون أنابيب معدنية وعصياً خشبية، عندما توجهوا نحو المزارعين". وأضاف لفرانس برس "كنا نقف بسلام ولا نشكل تهديداً على أحد عندما توجهوا نحونا ودفعونا نحو الطريق". وأوضح المتطوع أنه تعرض للضرب على ساقه وذراعه وفكه أيضاً، قائلاً "كان عنيفاً للغاية".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان "اعتدى عدد من المدنيين الإسرائيليين الملثمين على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في منطقة قصرة"، مضيفاً "لاذ المهاجمون الإسرائيليون بالفرار من مكان الحادث ولم يعتقلهم جنود جيش الدفاع الإسرائيلي"، في محاولة للتملص من مسؤوليته عن اعتقال المعتدين.

وتابع مدعياً في تبريره "ما داموا ملثمين فلم يكن بالإمكان تقديم تقرير إلى الشرطة الإسرائيلية، مع ذلك، يمكن للمواطنين الأجانب رفع الشكاوى بشكل مستقل".

وبحسب رئيس البلدية هاني عودة فإن مزارعين فلسطينيين توجهوا برفقة عدد من المتضامنين الأجانب إلى أرض زراعية شرق القرية لتنظيفها بعد إحراقها من مستوطنين قبل مدة، قبل أن يهاجمهم مستوطنون ويعتدوا عليهم. لكن "جاء حارس من قرية إيش كوديش المجاورة ليرى ما يفعلونه، ثم عاد لاحقاً ومعه نحو عشرة مستوطنين" وفق عودة. وأضاف "بعد فترة وجيزة، حضرت قوة من جيش الاحتلال، قام الجنود بإطلاق النار بكثافة في الهواء وطردنا من الموقع".

ووفقاً لرئيس البلدية فإن المتطوعين يقيمون في القرية منذ شهر. وأكد المتطوع الألماني أن المجموعة تحاول توفير "حماية للمزارعين". وسبق أن أصيب العديد من حركة التضامن الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزّة.

وتزداد الضغوط القانونية على إسرائيل والولايات المتحدة، الداعمة لها، بعد إعلان محكمة العدل الدولية، أمس الأول الجمعة، أن تواصل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة "غير شرعي"، مضيفةً أن على إسرائيل واجب إنهاء الاحتلال في أقرب وقت ممكن والتعويض عن الخسائر للأفراد، كما أن عليها واجب إعادة الأراضي التي سيطرت عليها عام 1967 وهدم الجدار العازل في جزء من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وكذا عدم الاعتراف بشرعية الوضع القائم والوجود غير الشرعي لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

(فرانس برس، العربي الجديد)