معارضون وقادة أحزاب سابقون يرفضون مسار الانتخابات الرئاسية الجزائرية

21 يوليو 2024
من عملية التصويت في الانتخابات الجزائرية لعام 2021 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **شخصيات سياسية معارضة في الجزائر ترفض الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرةً أنها محاولة لفرض نظام حكم سلطوي وأبدي.**
- **الموقعون على اللائحة يشملون قادة أحزاب وناشطين سياسيين، ويؤكدون أن الجزائر تمر بوضع أسوأ من السابق، مع تدهور مؤشرات المستقبل.**
- **الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون يعلن ترشحه لولاية ثانية، مشيراً إلى رغبة الأحزاب والمنظمات والشباب في استمراره.**

أعلنت شخصيات سياسية معارضة وقادة أحزاب سابقون في الجزائر، أمس السبت، رفضهم مسار الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة المقررة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل. ووقعت هذه الشخصيات لائحة تضمنت موقفاً سياسياً مناوئاً للانتخابات، جاء فيها: "نرفع أصواتنا عالياً لنقول كلمتنا بصوت واحد، لا لمهزلة الانتخابات"، ورفض القادة ما اعتبروه رغبة لدى النظام في فرضه نظام حكم سلطوي وأبدي على الجزائر والجزائريين.

ويبرز في لائحة الموقعين السكرتير الأول السابق لجبهة القوى الاشتراكية، ورئيس اتحاد القوى الديمقراطية، والرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، والقيادية سادات فطة، والناشط السياسي فضيل بومالة، والقاضي السابق عبد الله هبول، والناشط الحقيقي السعيد بودور، والمحامون توفيق بلعلي، والسعيد الزاهي، والاكاديمي محمد هناد. وأكد الموقعون أن "الجزائر تمر اليوم بوضع أسوأ من الفترة السابقة، كما أن مؤشرات المستقبل على المديين القصير والمتوسط، تبدو أعقد و أخطر"، ولفتوا إلى أن "منظومة الحكم أضاعت على البلاد فرصة التغيير السلس التاريخية التي منحتها ثورة الشعب السلمية منذ 22 فبراير/ شباط 2019".

وأوضحت الشخصيات أن السلطة أعادت "إغلاق الفضاء العام ومصادرة الحريات الأساسية، الفردية والجماعية، وقامت بتقنين القمع والاعتقالات السياسية، وكذا عملت على أجهاض ميلاد المجتمع المدني المستقل، وكل أشكال السلطات المضادة، أحزاباً ونقابات حقيقية وإعلاماً مفتوحاً، وعطلت آليات الرقابة والمساءلة، ناهيك عن تحطيمها كل أطر الحوار والوساطة والتفاوض وحل النزاعات واختلاقها أعداء وهميين بسبب رأي مخالف أو موقف معارض". واعتبرت هذه الشخصيات السياسية أن "مسؤوليتنا التاريخية، تفرض بناء ميزان قوة شعبي سلمي بديل لحماية كياننا الجمعي، ومقاومتنا الديمقراطية التعددية والجامعة والعابرة للأيديولوجيات واللاغية  للنعرات الهدامة والحزبيات الضيقة. وهو ما نعتبره مكسباً وطنياً نعمل معاً على ترجمته في مشروع انتقال ديمقراطي تأسيسي".

وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبّون، في وقت سابق، رسمياً ترشّحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرّرة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، قبل سبعة أيام فقط من انتهاء الآجال القانونية لإيداع الترشيحات لدى الهيئة المستقلة للانتخابات. وقال، في حوار تلفزيوني يبث الليلة، نشرت الرئاسة الجزائرية مقطعاً منه: "أعتقد أنه نزولاً عند رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات والشباب، آن الأوان أن أعلن أنني سأترشّح لعهدة ثانية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، وفقاً لما يسمح به الدستور". وأضاف: "إذا الشعب قرّر التزكية أهلاً وسهلاً، وإلا فأكون قد قمت بواجبي، ومن يأتِ بعدي يواصل".