نقابة الصحافيين الفلسطينيين تدعو لمقاطعة أخبار الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة

11 اغسطس 2017
اعتُقل الصحافي فؤاد جرادة في يونيو/حزيران الماضي (فيسبوك)
+ الخط -
دعت الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين وسائل الإعلام والصحافيين إلى مقاطعة كافة الأخبار المتعلقة بالأجهزة والجهات الأمنية في الضفة الغربية وغزة، والأخبار المتعلقة بالنيابة العامة في الضفة، وبالنيابة العامة والنيابة العسكرية في قطاع غزة.

وأكدت النقابة، في بيان صحافي، على ضرورة مواصلة جهودها القانونية لتأمين الإفراج عن كافة الصحافيين في الضفة، وتقديم طلبات إخلاء سبيل بالكفالة يوم الأحد المقبل، ومواصلة الضغوط على حركة حماس وأجهزتها لضمان الإفراج الفوري عن الزميل فؤاد جرادة.

وجددت مطالبتها بوقف العمل بالقرار بشأن قانون الجرائم الإلكترونية، لحين الاستجابة لكافة التعديلات التي طالبت بإدخالها على القانون والتي تضمن عدم المساس بحرية العمل وحرية الرأي والتعبير والخصوصيات الشخصية، على خلفية صدور قرارات، الخميس، عن المحاكم في نابلس وبيت لحم والخليل في الضفة المحتلة، بتمديد اعتقال 5 صحافيين، لمدة تراوحت بين خمسة أيام وخمسة عشر يوماً، بطلب من النيابة التي وجهت لهم اتهامات، بالاستناد إلى المادة 20 من قانون الجرائم الإلكترونية، الذي طالما رفضته النقابة وحذرت من خطورة العمل به.

وأشارت إلى أن النيابة بتطبيق هذه المادة "ضربت عرض الحائط التفاهمات السابقة مع النقابة، وكذلك تعهدها للنقابة ومنظمات المجتمع المدني بعدم استعمال قانون الجرائم الإلكترونية فيما يتعلق بالقضايا ذات العلاقة بحرية الرأي والتعبير والعمل الصحافي".

كما جاء بيان النقابة إثر تنصل حركة "حماس" من وعدها، الأربعاء الماضي، بإطلاق سراح الصحافي فؤاد جرادة.

وجاء في البيان أن "النقابة تنظر بخطورة بالغة للواقع المظلم الذي وصلت إليه الأمور، وإلى كون الصحافيين أصبحوا كبش الفداء للانقسام وتداعياته، ومجمل التطورات السياسية الحاصلة، وإلى تغول الأجهزة والجهات الأمنية التي تغطي ممارستها النيابة العامة في الضفة الغربية، والنيابة العامة والنيابة العسكرية في غزة"، مؤكدة على رفضها القاطع "وضع الصحافيين موضع مقايضة أو تبادل أو مجال مناكفات سياسية وأمنية".

وأكدت على تكثيف جهودها مع النقابات ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في مجال الإعلام والحريات وحقوق الإنسان لتشكيل لوبٍ ضاغط يضمن وقف تغول السلطات التنفيذية على الصحافيين ووسائل الإعلام، وعلى مجمل واقع الحريات العامة في الأراضي الفلسطينية.

كما دعت النقابة كافة الكتل والأجسام الصحافية إلى اجتماع عاجل، صباح غد السبت، في مقر النقابة في قطاع غزة، وذلك استكمالاً للاجتماع التشاوري الذي عقد، الأربعاء، في مقر النقابة في مدينة رام الله.

وأضافت أن "جملة التطورات الحاصلة تضع الصحافيين كافة أمام تحد كبير، ما يتطلب مزيداً من الوحدة واللحمة، والابتعاد عن المواقف النمطية الناجمة عن سياسات المؤسسات التي يعملون فيها، أو الجهات السياسية التي ينتمون اليها او يؤيدونها".

وتابعت: "يفرض على الصحافيين كافة تنفيذ قرار المقاطعة، وأي قرار لاحق يتعلق بحماية الصحافيين والدفاع عنهم، وإن أي إخلال به أو تجاوز له من أي صحافي سيضعه في خانة المتساوقين مع الانتهاكات بحق الصحافيين، ولن توفر له أي حماية نقابية في حال تعرضه لأي انتهاك أو اعتداء".

المساهمون