"تيك توك" تنظم ورشة حول الأمان الرقمي في بيروت

10 يوليو 2024
يضمّ التطبيق العديد من الميزات لحماية الخصوصية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تعزيز الأمان الرقمي**: تيك توك نظمت ورشة عمل في بيروت لزيادة الوعي حول الأمان الرقمي، وقدمت أدوات مثل "ربط الحسابات للعائلة" لمراقبة وقت الشاشة والمحتوى.
- **ميزات الأمان المتقدمة**: عرضت تيك توك ميزات للتحكم بالمحتوى وتصفية التعليقات وتحديد من يمكنه التواصل، بهدف منع التفاعلات غير المرغوب فيها وضمان تجربة آمنة.
- **التعامل مع القضايا الحساسة**: اتخذت تيك توك إجراءات ضد "عصابة التيك توك" بالتعاون مع السلطات اللبنانية، وحظرت الحسابات المتورطة وشددت على أهمية التبليغ عن المحتويات الخطيرة.

تسعى شركة تيك توك لتطوير إجراءاتها لمعالجة التحديات الرقمية وضمان بيئة آمنة لمستخدميها، خصوصاً بعد سلسلة من الحوادث التي استُغلّ فيها التطبيق بشكل غير قانوني، وكان أبرزها أخيراً إلقاء القبض على أفراد عصابة في لبنان استعملت المنصة لاستدراج القاصرين.

وفي مطلع مايو/ أيّار الماضي، أوقفت السلطات اللبنانية عصابة ابتزاز واغتصاب تستدرج الأطفال والقصّر، من بين أفرادها "تيكتوكر" شهير وعددٌ من القصّر ذائعو الصّيت على المنصة من جنسيّات مختلفة، ما أثار موجة من الغضب في الرأي العام اللبناني، تخلّلتها مطالبات بحظر التطبيق ومنع استخدامه في لبنان.

ونظّمت "تيك توك"، الثلاثاء، ورشة للصحافيين في بيروت، شاركت فيها "العربي الجديد"، بهدف "نشر الوعي حول أهمية الأمان في العالم الرقمي وميزات الأمان المتقدمة الخاصة بالمنصّة"، حيث أقيم حوارٌ مفتوحٌ لمناقشة قضايا السلامة والأمان على الإنترنت والسياسات والإجراءات التي تطورها المنصة "لضمان تجربة آمنة وممتعة".

وقدّم فريق عمل "تيك توك" عرضاً تفصيلياً للأدوات والإجراءات الأمنية المختلفة التي نفذتها المنصّة لخلق بيئة آمنة لمستخدميها، وخصوصاً المراهقين، وركّز الفريق على ميزة "ربط الحسابات للعائلة"، باعتبارها أداة حاسمة لتعزيز السلامة الرقمية.

وتمكن هذه الميزة الأهل من تحديد الوقت الذي يقضيه أبناؤهم على الشاشة، وتقييد نوعية المحتوى الذي يمكنهم الوصول إليه، إضافة إلى التحكّم في إعدادات الخصوصية، وهو الأمر الذي يضمن تجربة إلكترونية أكثر أماناً للمراهقين.

كذلك، تطرّق الفريق إلى عددٍ من ميزات الأمان الأخرى التي تساعد المستخدمين في إدارة حضورهم الرقمي بنشاط. أبرزها التحكم بالمحتوى، إذ يمكن للمستخدمين تصفية التعليقات وتحديد من يمكنه التعليق على مقاطعهم وإدارة التفاعلات لمنع التعرض للتفاعلات غير المرغوب فيها. كذلك يمكن للمستخدم تحديد المستخدمين الذين يمكنهم التواصل معه من خلال الرسائل.

وقالت مديرة التوعية والشراكات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في "تيك توك"، ملك جعفر: "نحن ملتزمون ضمان بقاء تيك توك مكاناً آمناً وإيجابياً لجميع المستخدمين، وخصوصاً المراهقين، من خلال تعزيز ميزات الأمان لدينا باستمرار، وتطوير سياسات ذات صلة، والتعاون مع منظمات في مختلف المناطق لمشاركة أفضل الممارسات، وتطوير البرامج، وتبادل الأفكار حول المواضيع المتعلقة بالسلامة، إذ نهدف إلى حماية مجتمعنا وتوفير بيئة آمنة للإبداع والتعبير على منصّتنا".

وحول القضية المعروفة إعلامياً باسم "عصابة التيك توك"، قالت ملك جعفر في حديث مع "العربي الجديد" إنّ "الشركة اتخذت إجراءات بالتواصل والتعاون مع السلطات اللبنانية، بعضها سرّي لا يمكن الكشف عنه"، مؤكدةً "حظر جميع حسابات المتورّطين والمشتبه فيهم ومن هم رهن التحقيق، كذلك عطلت إمكانية البحث عن أسمائهم أو أسماء ضحاياهم".

ولفتت أيضاً إلى أنّ "هناك مزيداً من التدقيق في الفيديوهات والحسابات التي تحاول تقليد المحتوى، كذلك مُنع التداول بوسوم ذات ارتباط بالقضية، إضافة إلى خطوات أخرى"، مشيرة إلى "أهمية للتبليغ عن المحتويات الخطيرة أو الحسابات التي تسعى لاستغلال الأطفال والقيام بأعمال مشينة، أو التحديات ذات المخاطر العالية، بهدف متابعتها ودراستها، خصوصاً مع وجود ملايين المتابعين والمنتسبين الذين يصعب ضبطهم جميعاً".

من جهة أخرى، تطرقت جعفر إلى تعاطي "تيك توك" مع المنشورات السياسية، خصوصاً تلك المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدةً أنّ المنصة "تحمي حرية التعبير، وتسعى لأن تمثل مساحة يتسنّى للجميع التعبير عن أنفسهم من خلالها".

وأشارت إلى أنّ إجراءات الحظر تتعلّق "بحسابات اخترقت إرشادات المجتمع وسياسات المنصة، مثل القيام بالأنشطة غير المشروعة، الترويج للتطرف العنيف والانتحار وإيذاء الذات والأفعال الخطرة وخطاب الكراهية والعري وغيرها".

المساهمون