رسائل الود والثورة بين أطفال غزة ومصر

09 فبراير 2016
ينتظران أمام معبر رفح (Getty)
+ الخط -
أثلج فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لطفل صغير يتحدث عن القضية الفلسطينية، صدورَ كثير من المصريين، الذين رفعوا شعار "هذا الطفل يمثلني".

وكان الطفل المصري، أسامة حسام، قد سجل مقطع فيديو ونشره على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، ردَّ فيه التحية للفيديو الشهير لأطفال غزة، ممن أعربوا عن رفضهم لأي هجوم على مصر، من قبل الكيان الصهيوني.

وقال أسامة: "الإعلام المصري لا يعبّر عنّي، وغلق المعبر أنا معترض عليه، وأي كلام قاله الإعلام المصري عنكم، لا يعبر عنا... إحنا قلوبنا معاكم وإنتم أصل القضية إلي احنا عايشين علشانها.. إنتم هدفنا لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

واستطرد الطفل المصري: "نحن معكم قلبا وقالبا في أي وقت وأي مكان وفوق أي أرض.. عقيدتنا القرآن وهنفضل متمسكين بيها.. إنتو حياتنا وهدفنا إننا نحرر أرضكم... ومقاومتكم للاحتلال الصهيوني أكبر دليل إنكم ماشيين على مبدأ الجهاد".


وتوالت التعليقات على الفيديو "الولد ده يمثلني أنا.. الولد ده برنس.. أنا آسف يابني إني أضعاف عمرك ومش في شجاعتك ولا حماسك ولا لباقتك". وعلق آخر "أقسم بالله أنا بعد الفيديو دا، مبقتش خايف على البلد ولا على فلسطين. الجيل القادم هيوريكم أسوأ ما رأيتم منا.. عاااااش يا بطل".

وتعليق آخر "لما بشوف طفل زيّ ده...لازم أعتذر على تربيتي لأولادي وعليّا أنا شخصيا.. الطفل ده بطل حتى ولو بالكلمة، فهو عبّر عن شعور الشعب المصري بأبسط ما يمكن.. ربنا يكرمه ويهدس أولادنا جميعا وينتقم من الظالم". وقالت ماجدة عطوة "لما السادات عمل اتفاقيه السلام مع إسرائيل خفت على الأطفال لما يكبروا مايعرفوش مين عدوهم، اللي طول عمرنا بنكرهه؛ لكن الطفل ده طمنني على الأجيال القادمة. ربنا يبارك فيك وفي أسرتك الكريمة".

التعليقات لم تكن للمصريين فحسب، بل أيضا من الفلسطينيين، إذ علق مستخدم فلسطيني باسم "صرخة وجع"، قائلا: "وإحنا من هنا من أرض الإسراء والمعراج بنبعت تحية لكل مواطن مصري شريف. ومنحكيلكم إحنا عارفين إن تلات ترباع الشعب المصري بأيّد قضية فلسطين وبأيّد المقاومة. وإحنا ما بننسى أنه مصر هي أرض الكنانة وهي أم الدنيا وهي حاضنة فلسطين كانت دايما ولا زالت بتوقّف معانا".
المساهمون