"واترلو" إعلامية على خلفية طواف فرنسا

24 يوليو 2015
خلال الجولة (تويتر)
+ الخط -
رغم مرور أكثر من 200 عام على موقعة "واترلو" التاريخية، لا يفوّت الإنجليز والفرنسيون الفرصة لاستعادة السباق المحموم في شتّى المجالات من العلمية والثقافية إلى الإدارية والرياضية وصولاً إلى السعي لإثبات تفوق أحدهما على الآخر، حتى لو كان ذلك عبر شنّ الحرب الإعلامية كما يحصل اليوم على خلفية طواف فرنسا للدراجات الهوائية.

في الجولة العاشرة من سباق فرنسا للدراجات الهوائية (Tour de France) في "بيار سان-مارتان" بقي الدّراج البريطاني كريس فروم محتفظا بالقميص الأصفر، في إشارة واضحة الى فرصته الكبيرة في حسم السباق لمصلحته. لم تكد تنتهي الجولة حتى هاجمت "فرانس 2" على لسان الدراج الفرنسي السابق لوران جلابير، الذي يعمل محللا رياضيا على France TV، كريس فروم وشكّكت في إمكانية تعاطيه المنشطات.

لم تنتظر الصحافة البريطانية طويلا لتردّ على تعليقات الصحافيين الفرنسيين ولتذكّرهم بتعاطي لوران جلابير نفسه المنشطات ولتعلن عن دعمها المطلق وغير المشروط لدرّاجها الوطني فروم، كما جاء في صحيفة "صنداي تايمز". وقالت الصحيفة: "هم يرشقون أبطالنا بالبول ونحن لا نتوقف عن التفوق عليهم"، في إشارة إلى تعرّض "الكيني الأبيض" وهو لقب فروم إلى قدف بكوب من البول من أحد المشجعين الفرنسيين.

أما صحيفة "دايلي ميرور" فذكّرت الجميع أنّ الدراج البريطاني كان قد خضع منذ سنتين لفحص طبي أثبت عدم تعاطيه المنشطات، وأفردت الصحيفة تقريرا يظهر تعاطي الصحافة الفرنسية "اللاأخلاقي" مع فروم. وقالت: "لا يتوانى الفرنسيون عن قذف الاتهامات لفروم، ابحثوا عن السبب، إنه الأول والأفضل وهذا يغيظهم".

بدورها صحيفة "دايلي تلغراف" استعادت الاتهامات التي كانت تطلقها الصحافة الفرنسية بحق الدراج الأميركي لانس أرمسترونغ سنة 2002. وعرضت الصحيفة عناوين الصحف الأميركية ليلة فوز أرمسترونغ، إذ ظهرت "واشنطن بوست" بعنوان "الفرنسيون فاشلون دائما إلا عندما يتعلق الأمر بإثبات تفوقهم على الآخرين" وقالت USA Today: "فرنسا تصمت".

حاولت الصحافة الفرنسية قدر المستطاع أن تصدّ الهجوم البريطاني. إذ قال الكاتب في جريدة ليبراسيون، بيار كاريي "هذا الحقد البريطاني الذي يظهر مع كل مواجهة لا يعبر إلا عن روح ألبيون الغادر".


اقرأ أيضاً: الاعتداء على الإعلاميين في حلب... عود على بدء
المساهمون