وقفة تضامنية مع مازن درويش في الذكرى الثالثة لاعتقالهم

24 مارس 2015
(تويتر)
+ الخط -
شاركت مجموعة من الناشطين السوريين في اعتصام صامت على ضوء الشموع في العاصمة البريطانية، ضمن الحملة التي نظمتها جمعية القلم البريطانية، للمطالبة بالإفراج عن مازن درويش وزملائه المعتقلين في الذكرى الثالثة لاعتقالهم، وأطلق وسم #syriavigil على وسائل الإعلام الاجتماعية.

وقالت يارا بدر، زوجة مازن درويش: "إنها السنة الثالثة على اعتقال زوجي مازن وزملائنا وأصدقائنا هاني زيتاني وحسين غرير، واختفائهم تعسفياً في سجون النظام السوري. إن الخسارة الأكبر كانت بلدنا سورية ناهيك عن الخسارة على المستوى الشخصي. واجه مازن وكثيرون غيره القدر نفسه في محاولة منهم لإحداث تغيير حقيقي في سورية عبر الوسائل السلمية وضمان الحرية والكرامة للجميع".

وأضافت: "بحبس هؤلاء الناس، أثبت النظام أنه لامكان سوى للوحشية والعنف وانعدام الإنسانية. لا أريد فقط أن يكون مازن حراً، إنَّ سورية وكل السوريين يريدون أبطالهم خارج السجون وحالاً، فليتحقق ذلك من أجل مستقبلنا".

وكانت الأجهزة الأمنية السورية قد اقتحمت مكتب المركز السوري لحرية الإعلام في فبراير/شباط 2012، واعتقلت مازن درويش وحسن غرير وهاني زيتاني، بتهمة استغلال نشاطاتهم في حماية حقوق الإنسان، "لدعم الأعمال الإرهابية، وتأجيج الوضع الداخلي في سورية، واستفزاز المنظمات الدولية لإدانة سورية في المحافل الدولية". واحتجزوا دون محاكمة حتى آذار/مارس 2014 بعدها قُدموا لمحكمة "مكافحة الإرهاب" في دمشق بتهمة "نشر وترويج الأعمال الإرهابية".

وتجاهلت القوات الحكومية كل النداءات والقرارات الدولية التي طالبت الإفراج عن درويش، ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 15 مايو/أيار 2013 الذي تضمن طلباً بالعفو. ومن جانبها طالبت مجموعة العمل الأممية المعنية بالاحتجاز التعسفي بإطلاق سراح درويش فوراً.

واليوم، بعد عدة تأجيلات لمحاكمة درويش وزملائه لأسباب غير مُعلن عنها، ينتظر أن يمتثل غداً الأربعاء 25 آذار/مارس، أمام المحكمة بحسب أوامر استدعاء صدرت من رئيس محكمة مكافحة الإرهاب في دمشق لحضور جلسة إصدار الحُكم.

يذكر أنَّ مازن درويش اختير "بطل حرية الصحافة العالمي" من قبل معهد الصحافة الدولي في 26 فبراير/شباط 2015، إقراراً بـ "جهوده لضمان انتشار حقيقة ما يحدث في بلده بعد اندلاع النزاع في 2011 إلى العالم، واستعداده للاستمرار في المجاهرة بدعم حرية الإعلام من السجن، رغم الخطر الواضح المحدق به".


إقرأ أيضاً: النظام السوري يخفي مازن درويش: الانتهاكات.. لا تتوقف

المساهمون