إطلاق فضائيتين تلفزيونيتين جديدتين في فلسطين

05 فبراير 2015
(GETTY)
+ الخط -


أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن إطلاق حزمة فضائية إعلامية فلسطينية تشمل فضائيتين، وتطوير أخرى، إضافة إلى افتتاح المبنى الجديد المجهز بالبنى التحتية المتقدمة للتلفزيون والإذاعة الفلسطينية الرسمية، وكذلك الحيز الفضائي الخاص "بال سات".

وأطلق الفلسطينيون فضائية "فلسطين 48"، وهي ستركز بمجملها على قضايا الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، وستقدم بشكل متواصل سلسلة من البرامج والتقارير المتلفزة التي ستنقل الحياة للسكان هناك، والقضايا التي تهمّ كل فلسطيني يعيش تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى فضائية "فلسطين أخبار" التي ستقدم تغطية إخبارية للأحداث الفلسطينية وتنقلها للعالمين العربي والدولي. والقناتان ستبدآن بثهما التجريبي اليوم، على أن يكون البث الرسمي خلال الأشهر المقبلة.

وفي حديث لـ"العربي الجديد" مع محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، قال إن المرحلة الحالية باتت تشهد في الآونة الأخيرة تطورات وتهديدات تحيط بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى ما يشهده الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 من تمييز عنصري، أوجب بأن يكون هناك صوت ينطق باسمهم ويعبر عن قضاياهم، تحت إطار المسؤولية التي تقع على عاتق القيادة الفلسطينية عن الشعب أينما كان.

وأوضح خليفة أن فضائية فلسطين 48 ستكون مختصة في شأن المواطن الفلسطيني في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في مختلف الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والاحتياجات والمشاكل التي يعاني منها، وكافة القضايا التي يريدها، وستضم موظفين من مختلف المناطق والمدن الفلسطينية في الضفة والقدس والداخل المحتل.

وأضاف أن المواطن الفلسطيني الذي يعيش في الداخل بحاجة إلى أن يجد نفسه ويجد قضيته مطروحة عبر وسائل الإعلام، لتصل الرسالة للعالم أنه آن الأوان للفلسطيني أن يعيش حراً مستقراً آمناً على أرضه، بدون أي معيقات من الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته وممارساته العنصرية بحقه.

كذلك أشار إلى أن فضائية فلسطين أخبار، ستقدم تغطية إخبارية خالصة عن الأحداث التي تجري في كافة المناطق الفلسطينية ونقلها بالصورة الصحيحة للعالم، عن طريق برامج وتقارير اخبارية باللغة العربية والعديد من اللغات العالمية، وجاءت هذه الفضائية في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي أحداثاً خاصة أدت إلى تراجع الاهتمام بالحدث والخبر الفلسطيني، إضافة إلى أن وسائل الإعلام العربية أصبحت اليوم تقدم جزءاً من الدور المطلوب منها في ظل عزوفها نحو الأحداث الأخرى.

وافتتح الفلسطينيون أيضاً المبنى الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون بعد عشر سنوات متواصلة من الإعداد له، في ظل الظروف والأزمات المالية التي مرت بها السلطة الفلسطينية. وبحسب خليفة، أدت في كثير من السنوات إلى تأخير الافتتاح والتجهيز لإطلاقه. وبعد تلك السنوات الطويلة سينتقل الموظفون جميعاً للمبنى الجديد، والانتقال من ذلك المبنى القديم الذي تعرض للتفجير من جيش الاحتلال الإسرائيلي مع بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2001. 

والمبنى الجديد مجهز بمستوى عالمي، وبأحدث التقنيات والتجهيزات وعدد من الأستوديوهات المتطورة متعددة الأغراض، إضافة إلى استوديوهات إذاعية موحدة عاملة وتابعة للإذاعة الحكومية، وستعتبر بمثابة مجمع إعلامي حكومي، وسيضم كافة المكاتب الإدارية والتقنية للمؤسسة الإعلامية، وكذلك سيضم الفضائيتين الجديدتين، والرياضية التي تم إطلاقها قبل حوالى عام.

وستعمل كافة الفضائيات الإعلامية الفلسطينية عبر حزمة فضائية خاصة تسمى "بال سات" وسيتم إدارتها موحدة من داخل المبنى الجديد، وكذلك ستكون قادرة على استيعاب أكثر من 17 محطة تلفزيونية ذات نطاق البث الفضائي، مما ينقل الإعلام الفلسطيني نحو مستويات عالمية متقدمة.

دلالات
المساهمون