مواقع إسرائيلية تهاجم منح نوبل للرباعي "المعادي للصهيونية"

15 ديسمبر 2015
الرباعي الفائز بالجائزة (Getty)
+ الخط -

دخلت الآلة الإعلامية الصهيونية على خط جائزة نوبل للسلام، ووجهت اتهامات مباشرة لمنح هذه الجائزة لمنظمات تونسية معروفة بمعاداتها التاريخية لإسرائيل.

واستطرد موقع des infos الإسرائيلي الناطق بالفرنسية في استعراض تاريخ المنظمات المعروفة بعدائها للكيان الصهيوني، عمادة المحامين واتحاد الشغل، ورابطة حقوق الآنسات، وسرد جملة مواقفها السابقة من القضية الفلسطينية، وحثّها التونسيين على النزول إلى الشوارع احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية في مناسبات متعددة، معتبرة إياه غير مبرر بحسب زعمها.

وتوقفت كاتبة المقال عند إشارة أمين عام النقابة، حسين العباسي في كلمته أثناء مراسم الاحتفال في أوسلو، إلى ضرورة نصرة القضية الفلسطينية، وإلى موقف محمد محفوظ عميد المحامين الذي اعتبر أن منح نوبل للسلام تكريس للجهود من أجل نصرة القضية الفلسطينية.

ووصفت رابطة حقوق الإنسان بـ"كراهيتها المعروفة لإسرائيل"، مستعرضة بأدق التفاصيل جملة المواقف التي اتخذتها في السنوات الاخيرة، ونشرت صورًا لرئيسة منظمة رجال الاعمال مع "محام إسلامي متطرف" بحسب زعمها، في مدينة أوسلو، وصورا لتونسيين رفعوا العلم الفلسطيني في هذه المدينة امام مقر بلدية المدينة حيث مقر الاحتفال.

وبالتوازي، عاد الموقع المذكور إلى الكلمة التي ألقتها وزيرة السياحة السابقة امال كربول، حين تحدثت عن مهاجمتها بسبب محاولتها التقريب بين الأديان في تونس، ولكنها جوبهت بحملة كبيرة، ووقعت مساءلتها أمام المجلس التاسيسي بسبب شبهات تطبيع مع إسرائيل، واعتبر الموقع أنها محقة في ذلك، لأن هناك كرها تونسيا معروفا لإسرائيل.

وذكرت الكاتبة الإسرائيلية بزيارة اسماعيل هنية إلى تونس وكيف استقبله التونسيون في المطار بهتافات تدعو إلى سحق إسرائيل وتتوعد بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية، وتوقفت عند دعوة اتحاد الشغل منذ أشهر لكل نقابات العالم الديمقراطية والحرة من أجل التحرك لوقف اعتداءات الكيان الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين، إبّان الانتفاضة الثالثة.