أنونيموس تُحذّر: بعض أعضاء المجموعة تعاونوا مع الحكومات

14 ديسمبر 2015
الحملة انطلقت بعد الهجوم على "شارلي إيبدو" (Getty)
+ الخط -
وجّه بعض أعضاء مجموعة "أنونيموس" من أصحاب المراكز الرفيعة بعض الملاحظات التي حذروا من خلالها أعضاء المجموعة أو كل متعاون معها من خطر الانجرار نحو التعاون مع الحكومات أو الأجهزة الأمنية بطرق مباشرة أو غير مباشرة.

وكشف الأعضاء أنه وبعد إطلاق الحملات التي تهدف إلى الحد من تواجد "داعش" على الإنترنت، اكتشفت المجموعة قيام بعض الأفراد بالتعاون مع عملاء حكوميين ومع بعض المجموعات السياسية التي لم يكشف الأعضاء عن اسمها.

حرب "أنونيموس" على "داعش" بدأت بعد الاعتداء على "شارلي إيبدو" في 7 يناير/كانون الثاني 2015، وتوسعت رقعة الحرب التي أعلنتها المجموعة بعد هجمات باريس الإرهابية.

وفي رسالة نُشرت على حساب من الحسابات الأكثر تفاعلاً للمجموعة على "تويتر"، حذرت "أنونيموس": "نرى أن تفاعل المستخدمين واندفاع الجميع لنشر أسرار ورسائل داعش وفضحهم هو أمر رائع، إلا أن التعامل مع عملاء يساعدون الحكومات أو أجهزة أمنية حكومية بهدف فضح داعش ومساعدتهم بالإضافة إلى الانخراط في حملات الرقابة على وسائل الإعلام والتواصل تصرف نعتبره غبياً".

وتابعت الرسالة: "الانخراط بهذا النوع من حملات الرقابة سيُساهم بنشرها ما قد يشكّل خطراً علينا كمجموعة مُعرّضة للرقابة أيضاً".

وأكدت المجموعة أن التعامل مع الحكومات سيؤدي إلى التشكيك بمصداقيتها كمجموعة، وسيظن المتابعون بذلك أنها مجموعة مقرّبة من الاستخبارات الأميركية.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، طلبت "أنونيموس" من كل من يرغب بالمساعدة والعمل معها، نشر ما يستحصل عليه من معلومات عن "داعش" على العلن، وتفادي العمل في السر وإخفاء أي معلومة، لأن الحملات التي أطلقها أعضاء مقربون من المجموعة تهدف إلى فضح "داعش" بهدف الحد من وجوده على شبكات التواصل، ويبدو أن الحكومات تسعى لجمع تلك الوثائق والمعلومات لتعمل عليه بالسر وهو أمر لا يناسب مجموعة "أنونيموس".

وتأتي الرسالة بعد أيام من إعلان "أنونيموس" عن تخصيص يوم الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأول، يوماً للسخرية من تنظيم "داعش". 

اقرأ أيضاً: قرصان في "أنونيموس" يكشف: هكذا نُحارب "داعش"


المساهمون