جايسون رضايان في السجن... لمدة غير محددة!

24 نوفمبر 2015
التضييق على رضايان مستمر منذ أشهر (فيسبوك)
+ الخط -
بعد ما يقارب الـ 4 أشهر على اعتقال صحافي "واشنطن بوست" جايسون رضايان وزوجته يكانة صالحي ومصورين صحافيين في 22 يوليو/ تموز العام الماضي، والإفراج عنهم لاحقاً مع الإبقاء على رضايان محتجزاً، أصدر القضاء الإيراني الأول من أمس الأحد، حكماً بحبس المراسل لمدة غير محددة عقب إدانته باتهامات من بينها التجسس، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.

ونقل الموقع الإلكتروني للقناة التلفزيونية الرسمية عن المتحدث باسم الهيئة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجائي، الإعلان عن العقوبة. وقال إيجائي "باختصار، صدر حكم قضائي بالسجن. لكن الحكم ليس نهائيا"، في إشارة إلى استئناف متوقع. وقالت ليلى أحسن ممثلة الدفاع عن رضايان لـ "الأسوشييتد برس" إنها أبلغت بالحكم من دون تفاصيل العقوبة. وأضافت "ليس لدي أي معلومات عن تفاصيل الحكم.. كنا نتوقع الحكم منذ ثلاثة أشهر مضت".

وأدين رضايان الشهر الماضي بتهمة التجسس وبعدد من التهم الأخرى المرتبطة بالأمن القومي. غير أن صحيفة "واشنطن بوست" أنكرت بقوة الادعاءات التي وجهت للصحافي. وقال دوغلاس جيل محرر الشؤون الخارجية في "واشنطن بوست": "نحن على دراية بالتقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الإيرانية.. لكن ليس لدينا أي معلومات إضافية الآن". "كل يوم يقضيه جيسون في السجن يعد ظلما.. لم يقترف أي خطأ.. وحتى بعد مرور 488 يوما على حبس جيسون لم تظهر إيران أي دليل على ارتكابه خطأ.. محاكمته ومعاقبته كانتا صوريتين.. وينبغي إطلاق سراحه على الفور". وناشد مسؤولو الصحيفة وعائلته السلطات الإيرانية الإفراج عنه.

وبحسب تقارير لجنة حماية الصحافيين، قبع 30 صحافياً وراء القضبان في إيران خلال عام 2014، ما يجعلها ثاني أسوأ دولة لجهة قمع وترهيب الصحافيين بعد الصين. وتسيطر إيران بحزم على دخول الصحافيين الأجانب وتحركاتهم داخل حدودها، حيث يمكن إلغاء وثائق الاعتماد الصحافية إذا امتعضت الحكومة من كيفية تغطية الصحافيين لأمر ما.

وفي عام 2011 مثلاً، ألغت الحكومة بصفة مؤقتة الاعتماد الصحافي لأحد عشر مراسلاً صحفياً بسبب تغطية تظاهرات مناهضة للحكومة. ولم تعرِض المنظمات الإعلامية المعنية سوى قدر ضئيل من التغطية الصحافية أو الشكوى بهذا الشأن خشية من عدم استعادة اعتمادها الصحافي.

وعن الحكم الأخير قالت وسائل الإعلام الإيرانية، مستندة إلى القرار إن رضائيان جمع معلومات عن شخصيات أجنبية وشركات تتحايل على العقوبات ونقلها للحكومة الأميركية. ودائما ما يشير التلفزيون الإيراني إلى رضايان بوصفه "جاسوسا أميركيا".

وتتفاعل قضية رضايان منذ أغسطس/آب الماضي بسبب طبيعة محاكمة الصحافي الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية حيث مثل أربع مرات -في مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب- في جلسات مغلقة أمام المحكمة الثورية في طهران، وهي محكمة خاصة تنظر في ملفات متعلقة بالأمن القومي. وكانت دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني قد زعمت في تقرير قدمته للبرلمان في وقت سابق الشهر الجاري أن رضائيان عميل سعى للإطاحة بالنظام الحاكم في الجمهورية الإسلامية من خلال التقارير التي عمل على تغطيتها، حيث استمر التضييق على الصحفي لأشهر قبل اعتقاله.


اقرأ أيضاً: حملة تضامنية مع أشرف فياض في السعودية
المساهمون