يكشف ملف "العربي الجديد" ويوثق خطر الهرمونات والمكملات الغذائية التي يقبل عليها الشباب العربي بحثاً عن تكبير العضلات، حتى لو كانت عبر مواد مجهولة المكونات بعضها مهرب من إيران وأخرى حيوانية كما يكشف التحقيق الأول من الكويت.
ويحذر الجزء الثاني من الانتشار الواسع لاستخدام الهرمونات بين رواد النوادي الرياضية في الأردن، على الرغم مما تخلفه من أضرار صحية على رأسها العقم وتراجع القدرات الجنسية.
بينما ينطلق الجزء الثالث، من خطورة حقن التستوستيرون وهرمون النمو على حياة اللبنانيين، "كونها تؤدي إلى تضخم العضلات بصورة مفرطة، وبما أن القلب عضلة، ينشأ لدى المتعاطي "تضخم غير وظيفي لعضلة القلب"، وهو أمر يهدد حياته بسبب خطر الإصابة بجلطات قلبية".
ويربط الجزء الرابع بين الصالات الرياضية التي زاد عددها بشكل كبير في قطر منذ عام 2014 وحتى عام 2021، إذ كان العدد 86 صالة فقط، لكن العدد تجاوز الآن أكثر من 500 صالة، وفق ما قاله عبد الرحمن الدوسري مستشار وزير الثقافة والرياضة مضيفا: "هناك عدد كبير من مرتادي هذه الصالات الذين يستهلكون المكملات الغذائية دون رقابة على ما يباع فيها ودون وعي بطريقة الاستخدام المثلى وهذا يدعو للقلق على صحة أفراد المجتمع، قد تكون لهذه الممارسات أثار سلبية عند تناولها بشكل خاطئ يؤثر على جسم الإنسان".
واعتبر ناصر آل سعد مدير اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات أن استخدام المكملات الغذائية قد ازداد بشكل كبير، خاصة أن المستهلكين قد يأخذون معلوماتهم ذات الشأن من أشخاص غير موثوقين أو مرخصين في صالة الألعاب الرياضية، ودورنا هو تثقيف الرياضيين. مشيرا إلى أن مؤسسته تعمل بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية حول مسألة مكافحة المنشطات.
ويزيد من خطورة الحقن الهرمونية عشوائية الاستخدام، إذ إن 30% فقط من المستخدمين يقومون بـ"التنظيف"، وهي مرحلة يجب أن تتم تحت إشراف طبيب متخصص بعد الانتهاء من دورة الهرمون، لدفع الجسم إلى معاودة إنتاج الهرمون الطبيعي الذي يكون معطلا خلال أخذ حقن الهرمون الصناعي، وإجراء تحاليل دورية كل أسبوعين للمتابعة الصحية، لأن اتباع الأسلوب الصحيح يتطلب تكاليف باهظة الثمن، وحتى إن تم التنظيف فذلك لا يمنع التأثير السلبي على هرمونات الجسم، وفقا لما رصده التحقيق الخامس من المغرب.