وفي برنامجه The Late Late Show على قناة CBS الأميركيَّة، يوم أمس الثلاثاء، وجّه مقدم البرامج البريطاني، جيمس كوردن، كلامه مباشرة إلى جمهوره، قائلاً: "كما تعلمون جميعًا، قُتِل رجل يدعى جورج فلويد على يد قوّات الشرطة، يوم الاثنين من الأسبوع الماضي". وأكَّد أنّه من المهم أن "يفتح المرء فمه، ويتّخذ موقفًا في هذا الوقت الحزين والمخيف".
وقال كوردن: "حتّى لو كانت الحادثّة لمرّة واحدة فقط، يجب أن تكون مأساة رهيبة تهزّنا جميعاً من القلب". ورأى أنّ وفاة فلويد ليست الأخيرة، بل هي سلسلةٌ من جرائم قتل السود غير المسلّحين على يد البيض.
وأشار كوردن إلى برونا تايلور، وهي مسعفة تبلغُ من العمر 26 عامًا، قُتِلَت برصاص الشرطة، في 13 مارس/ آذار الماضي، في منزلها في ولاية كنتاكي. وسرد أيضًا قصّة أحمد أربيري البالغ من العمر 25 عامًا، والذي أطلقت عليه النار من قبل اثنين من المسلّحين البيض، في 23 فبراير/ شباط الماضي، لما كان يركضُ في ولاية جورجيا الأميركيَّة.
وكشف كوردن أنه تردّد كثيرًا قبل التعليق على قضيّة مقتل جورج فلويد، قائلاً: "من يحتاج إلى رأيي؟ لمن أصلاً يجب أن يصل صوتي؟ بعد كلّ ما حصل، الآن هو وقت الاستماع، وليس وقت الكلام".
ولكنّه استدرك بعد ذلك بالقول إنّ الصمت جزءٌ من المشكلة، موضحاً: "على الناس مثلي أن يفتحوا أفواههم، أنا أتحدَّث عن الأشخاص البيض. لم يعد يكفي لكل أبيض أن يقول إنّه ليس عنصريًا. لأنّ العنصرية هي مشكلتنا ويجب علينا حلّها. كيف يمكن لمجتمع السود أن يحلّ مشكلة لم يخلقها هو"؟
وأكدّ أنّه "ليس كافيًا على الإطلاق أن نحاول فهم غضب السود، بل علينا جميعاً أن نشعر بالغضب".
وعلى الرغم من قوانين حظر التجوُّل، إلا أنّ المظاهرات لا تزال مستمرة في العديد من المدن الأميركيّة حتى الآن، احتجاجاً على مقتل فلويد وللمطالبة بأخذ العدالة مجراها وإجراء إصلاحات في قطاع الشرطة.