يرى الفنان اليمني، أمين حاميم، أنَّ الساحة الفنية مليئة بالأغاني العاطفية، في ظل تركيز معظم أعماله على أغان اجتماعية وشبابية باعتبارها مجال تميّزه. ويرى أن سوق "الشيلات" (وهو فنّ شعبي من موروث منطقة الخليج العربي) انتشر في ظل ضعف الأغنية، لكن الأخيرة عادت لتنافس. وفي دردشةٍ سريعةٍ مع "العربي الجديد"، يكشف حاميم، الذي انتقل من الإنشاد إلى الغناء، عن جديد أعماله وطموحاته. ويقول إن "هناك أوبريت من ألحاني شارك فيه مجموعة من فناني الصف الأول في الوطن العربي، سوف يرى النور قريباً".
* أين أمين حاميم هذه الأيام، وما هي آخر أغانيك؟
آخر أغنية لي اسمها "مدينة"، وكانت في مهرجان "أوبريت" بالمدينة المنورة، في عيد الفطر المبارك الماضي. كما أني أعكف، حالياً، على تجهيز ألبوم جديد سيرى النور قريباً. بالإضافة إلى فقرة أبثها بين الحين والآخر في صفحتي الشخصية، اسمها "دندنة أمين"، وهي عبارة عن دندنة لأعمال قديمة.
* كيف كانت البدايات؟
كانت البدايات مثل أي موهوب؛ في المدرسة بالدرجة الأولى، ودعم الأهل.
* انتقلت من إطار الأنشودة إلى الأغنية. ما هي الفوارق الفنية برأيك؟
بالنسبة لي، لا أهتم كثيراً بالمسميات؛ الأنشودة والأغنية كله فن، لكن باعتقادي أن الفوارق تكمن في المضمون.
* هل تقف تجربتك مع التلحين وراء استمرار نجاحك؟
نعم، ألحاني لها دورٌ في نجاح أعمالي الشخصية، وأعمال أشخاص آخرين في الساحة الفنية، إلى جانب التوزيع الموسيقي، والهندسة الصوتية، والغناء، فكله في سياق دائرة واحدة.
* معظم أغانيك حالياً اجتماعية. متى ستلج مجال الأغنية العاطفية؟
هي ليست اجتماعية فقط، وإنما شبابية، وذات طابع قيمي متنوِّع يدعو إلى الأمل، والثقة بالنفس، ومحبّة الآخرين، ولمّ الشمل. بالنسبة للأغاني العاطفية، أعتقد أن الساحة الفنية ممتلئة بهذه الأعمال، وأرى نفسي متميزاً في الأعمال التي أقدمها حالياً.
* هل لا يزال التعاون مع الشاعر ماجد الجبري قائماً؟
نعم، إضافة إلى بعض الشعراء الآخرين مثل عجلان ثابت، وهيثم الرصّاص، ومجموعة من الشعراء الخليجيين، أفضل عدم الإفصاح عن أسمائهم في الوقت الحالي، لكن سوف تتعرفون عليهم قريباً من خلال الأعمال الفنية القادمة.
* لماذا انتقلت لغناء مقطوفات من التراث الحِكَمي؟
لم أنتقل، فقط أقوم بين الفينة والأخرى بتقديم أعمال متنوعة ومتفرقة ضمن أعمال قديمة ذات طابع حكمي، لأني أشعر بأنها قريبة من النفس ولها فائدة.
* ما أبرز العوائق التي تواجهك كفنان؟
أبرز العوائق هي الدعم المادي؛ إذ أن أغلب أعمالنا بحاجة إلى ميزانيات كبيرة لتنفيذها بالشكل اللائق، والمؤسسات الفنية المنتجة قلّت واضمحلّت بشكل كبير.
* مع من تأمل أن تغني من فناني الوطن العربي؟
أكيد طبعاً، آمل الغناء مع فناني الوطن العربي، كما أن هناك أوبريت من ألحاني شارك فيه مجموعة من فناني الصف الأول في الوطن العربي سوف يرى النور قريباً.
* مثل من؟
ستعرفونهم عند خروج العمل إلى النور.
* هل تعتقد أن انتعاش سوق "الشيلات" في الخليج، قد أثّر سلباً على جمهور الأغنية؟
"الشيلات" نوع من أنواع التراث ولها جمهورها، انتعشت في وقت كان سوق الأغنية ضعيفاً. لكن الآن سوق الأغنية عاد وبقوة إلى الساحة مع ضعف سوق "الشيلات".
* بم تفسر تغير الذائقة باتجاه "الشيلات"؟
مثل ما ذكرت آنفاً، الشيلات نوع من أنواع التراث يذكرك بالماضي، ولها جمهور واسع، غير أن بعض الشيلات الأخيرة، لا سيما التي ليست من الألحان التراثية، هي عبارة عن صراخ فقط، وليست فناً، وبعض من يقدمونها يستخدمون الاستوديو لتعديل أصواتهم، لأنها غير جيدة.
* كيف تغطي نفقات الكليبات المصورة؟
عن طريق الرعاة التجاريين، لكن أغلب الكليبات الأخيرة على حسابي الخاص.
* أحب أغانيك إلى قلبك؟
أحب الأعمال إلى قلبي هي ألبوم "اعتذار".