وأضاف التجمع في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه "أصبح واضحاً، وبما لا يدع مجالاً للشك، أن الدور الذي تلعبه بعض القنوات والسياسة التي تتبعها، كقناة MBC، هو في صالح العدو الصهيوني وترويج التطبيع معه؛ وقد تجلّى ذلك بشكل واضح وصريح في الحلقة الثالثة من مسلسل "مَخرج 7"، الذي تعرضه القناة".
وأوضح البيان: "ظهر في مشهد في الحلقة الثالثة الممثلان، ناصر القصبي وراشد الشمراني، وهما يروجان بشكل واضح للتطبيع عبر حوار دار بينهما، تمثَّل بالدعوة لتوسيع الأعمال التجارية والتعاون مع (إسرائيليين)، لينتهي الحوار بتلك العبارة (دخلنا حروب علشان فلسطين، قطعنا النفط علشان فلسطين، ويوم صارت سلطة ندفع رواتب نحن أحق بها، وهم ما يصدقون فرصة يهاجمون السعودية)".
وتابع "ومع أننا نؤيِّد الأعمال الفنيّة والدراميّة، وحتى التي تطرح مسألة التطبيع، ولكنها يجب أن تكون على قاعدة تعزيز ثقافة مقاومة التطبيع مع العدو، تلك الثقافة النابعة من مزاج عربي عام يرفض كل أشكال التطبيع مع العدو، وليست الأعمال التي من شأنها أن تطرح القضية على أنها مثار للجدل أو تحتمل وجهات نظر؛ تقودنا لاحقاً للتعامل مع مروجي التطبيع والخيانة على أنهم أصحاب رأي وبالتالي سنخرق أهم معايير المقاطعة، وهي ليست مقتصرة على حظر التعامل مع العدو فحسب، بل تجريم كل من يروّج التعامل وإقامة العلاقات معه".
كما أصدر التجمّع بياناً قُبيل عرض مسلسل "أم هارون"، الذي يُعرض حالياً على قناة MBC، معتبراً أحداثه "تدور حول الدعوة إلى التعايش مع العدو الصهيوني، وذلك من خلال طرحه للقضية على أنها قضية ذات طابع ديني، حيث يتم فيه تمييع الصراع مع العدو".
وأضاف أن "العدو الصهيوني، والذي لطالما حاول جاهداً كسب ذلك الترويج والدفع بذلك، يقترب أكثر فأكثر من تحقيق حلمه المتمثل بإزالة الحاجز النفسي والعدائي المفروض عليه من العرب على وجه الخصوص؛ وبذات الوقت يفعل ما يفعله من تنكيل بالأسرى وتهويد للأراضي وإقامة المستعمرات على الأراضي العربية".
وتابع "إن واجبنا يُحتِّم علينا أن نحارب كل عمل تطبيعي من شأنه أن يروِّج التطبيع مع العدو و/أو تمييع أشكال الصراع معه و/أو تزييف حقيقة الإرهاب الذي يمارسه بحق الفلسطينيين والعرب".
من جانبه، قال ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية، في بيان اليوم، إن حالة من النشوة
تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في كيان الاحتلال والاستيطان، مصدرها بدء محطة MBC بث المسلسل التلفزيوني "أم هارون" والعمل الكوميدي "مخرج 7"، اللذين يروجان بفجاجة للتطبيع، ويسوقان الرواية الصهيونية، بكل ما فيها من زيف وهراء، لمعاناة اليهود في الجزيرة العربية، ويتعمدان إعادة صياغة وعي المشاهد لتقبل الانقلاب الحاد في منظومة القيم والمفاهيم، بحيث يغدو طبيعياً ومألوفاً اعتبار الفلسطينيين "أعداءً"، والإسرائيليين "أصدقاء" جديرين، على حد زعم سيناريو "مخرج 7"، بإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية معهم.
وأضاف أن هذه الأعمال تهدف "لإشاعة مناخ من الكراهية ضد الشعب الفلسطيني وتحميله مسؤولية الكوارث الاقتصادية والمالية التي تعصف بالدول العربية، وخاصة الخليجية، وتسخير حكومات عربية (خليجية) لموارد مالية كبيرة، والسماح بتصوير أعمال فنية حافلة بجملة من الافتراءات والأكاذيب التاريخية، تقلب الحقائق المثبتة رأساً على عقِب، وتحضّ على الكراهية تجاه شعب عربي مناضل من أجل حقوقه التاريخية".
وطالب ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية "القائمين على محطة MBC بالتوقف عن عرض المسلسلين التطبيعيين، احتراماً منها لمشاعر شعوبنا العربية، وللأمانة التاريخية وللموضوعية المهنية، وبالتراجع عن سياسة الحض على كراهية الأشقاء واحتضان أعدائهم، وتشجيعهم على مزيد من التطاول على الثوابت الوطنية للأمة العربية، وعلى انتهاك مقدساتها الإسلامية والمسيحية في القدس وسائر الأماكن الفلسطينية".