تعتبر المرأة أكثر عرضة للإصابة بالتشققات الجلدية، بحسب الطبيب الاختصاصي بالأمراض الجلدية، الدكتور داني طويلة، وإن كان ممكناً أن يواجه الرجل هذه المشكلة أيضاً. ولأنَّ هذه المشكلة ترتبط بالهرمونات، من الطبيعي أن تكون المرأة معنيّة أكثر بها. يضاف إلى ذلك أن بشرتها رقيقة أكثر مقارنة ببشرة الرجل. فالتشققات الجلدية هي عبارة عن تمزّق في الجلد في طبقة معينة فيه، يحصل إثر تراجع معدلات الكولاجين في الجلد، ما يؤدي إلى خسارة الجلد مرونته. وتظهر بشكل خاص مع التغيير السريع والكبير في الوزن، كما يوضح الدكتور طويلة، الذي يشير إلى وجود نوعين أساسيين من التشققات الجلدية. النوع الأول يرتبط بمتلازمة كوشينج Cushing Syndrome. في هذه الحالة، تحصل تغييرات كبرى في معدلات الهرمونات في الجسم وبشكل خاص هرمون الكورتيزول، فترتفع نسبته كثيراً، ما يؤدي إلى مشاكل في الجلد الذي يفقد مرونته. النوع الثاني يرتبط بالحمل، إذْ يزيد الوزن بمعدل كبير، ما يؤدي إلى ظهور التشققات الجلدية. وهذا ما يحصل أيضاً مع أي زيادة سريعة في الوزن أو أي تغيير فيه بمعدلات كبيرة.
كذلك، في مرحلة المراهقة، تحصل تغييرات هرمونية كبيرة ونتيجة النمو سواء لجهة الطول أو الوزن، يكون المراهق أكثر عرضة للتشققات الجلدية. ويوضح الدكتور طويلة أن الرياضيين أيضاً هم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتشققات الجلدية، خصوصاً إذا كانوا من أولئك الذين يلجؤون إلى الهرمونات لزيادة معدل العضلات وحجمها في أجسامهم. في كل الحالات، تعتبر التغييرات الهرمونية العامل الأساسي المسبب لهذه التشققات وتضاف إليها الزيادة الكبيرة في الوزن أو حتى الانخفاض فيه. فبغياب العامل الهرموني، لا يؤدي التغيير في الوزن إلى ظهور التشققات الجلدية.
نظراً لقلة فاعلية العلاجات المتوافرة للتشققات الجلدية، يشدد الدكتور طويلة على أهمية الوقاية لتجنب ظهورها. وبالتالي، تعتبر الوقاية السلاح الأفضل، وذلك باللجوء إلى الكريمات المرطبة للجلد، فتساعد في ترطيبها وفي تحسين مرونتها. كما يُنصح الرياضي، الذي يعمل على زيادة معدل العضلات بشكل كبير، بتحضير الجلد بترطيبه جيداً. وينطبق ذلك أيضاً على الحامل أو أي شخص يمكن أن يكون عرضة للتشققات الجلدية. "أما بالنسبة إلى المراهقين، فقد يكون وضعهم هو الأصعب لجهة العمل على الوقاية من المشكلة. لكن يمكن تحضير الجلد أيضاً في حال وجود زيادة وزن في العائلة أو معدل طول زائد". مع الإشارة إلى أن الكريمات المضادة للالتهابات ضرورية، عند ظهور التشققات الجلدية لمعالجة الالتهاب. أما على سبيل الوقاية فيمكن استخدام أية كريمات مرطبة أياً كان نوعها.
اقــرأ أيضاً
نظراً لقلة فاعلية العلاجات المتوافرة للتشققات الجلدية، يشدد الدكتور طويلة على أهمية الوقاية لتجنب ظهورها. وبالتالي، تعتبر الوقاية السلاح الأفضل، وذلك باللجوء إلى الكريمات المرطبة للجلد، فتساعد في ترطيبها وفي تحسين مرونتها. كما يُنصح الرياضي، الذي يعمل على زيادة معدل العضلات بشكل كبير، بتحضير الجلد بترطيبه جيداً. وينطبق ذلك أيضاً على الحامل أو أي شخص يمكن أن يكون عرضة للتشققات الجلدية. "أما بالنسبة إلى المراهقين، فقد يكون وضعهم هو الأصعب لجهة العمل على الوقاية من المشكلة. لكن يمكن تحضير الجلد أيضاً في حال وجود زيادة وزن في العائلة أو معدل طول زائد". مع الإشارة إلى أن الكريمات المضادة للالتهابات ضرورية، عند ظهور التشققات الجلدية لمعالجة الالتهاب. أما على سبيل الوقاية فيمكن استخدام أية كريمات مرطبة أياً كان نوعها.
ونظراً للعلاقة ما بين ظهور التشققات الجلدية والزيادة السريعة في الوزن. قد يكون ممكناً العمل على تحسين النمط الغذائي للحد من احتمال مواجهة هذه المشكلة. وبحسب اختصاصية التغذية، ميرنا الفتى، فإنَّه مع تمدد الجلد نتيجة زيادة الوزن أو الطول وتراجع مرونته يحصل تمزق فيه، طبعًا مع وجود العامل الوراثي. لكن في حال ترطيب الجلد بمعدلات كافية والتركيز في الوقت نفسه على تجنب الزيادة الكبيرة والسريعة في الوزن، يمكن تجنّب التشققات.