تامر حسني لـ"العربي الجديد": أحلم بسيلين ديون

09 يوليو 2014
تامر حسني ونيكول سابا
+ الخط -
حقّق الممثل والمطرب تامر حسني، في مسلسل "فرق توقيت" الذي يُعرَض حاليًا على عدد كبير من القنوات الفضائية، نسبة عالية من المشاهدة. إذ تناول العمل العديد من القضايا الاجتماعية غير المتداولة دراميا، مثل النظرة غير اللائقة إلى السيّدة المطلقة. 

"العربي الجديد" التقى تامر حسني وكان هذا الحوار:

* لماذا اخترت قضية المرأة المطلقة؟
- لأنّها فعلا في مجتمعنا العربي كلّه وليس المصري فقط تعاني الأمرّين، من نظرة الناس إليها كما لو أنّها ارتكبت ذنبا لا يُغتفَر. رغم أنّ الكثيرات منهنّ تطلّقن لأسباب يستحيل معها استمرار الحياة، ويكون على الزوج ذنب كبير. لذا نقول من خلال هذا المسلسل: كفّوا عن هذه النظرة غير المحترمة، فالمطلّقة إنسانة واجهتها ظروف معيّنة، ولا يجدي أن يكون المجتمع والظروف متكاتفين عليها.

* أليس غريبا أنّك رجل وتهتم بهذه القضايا؟
- لأنّني أضع نفسي في مكان شقيق المطلّقة أو أحد أقاربها. بالتأكيد النظرة إليها ستضايقني. فمن أكثر الأشياء استفزازا مثلا النظر إلى المطلّقة على أنّها باتت "ست سايبة". بالبلدي كده. وهذا عيب طبعا.

* لماذا اخترت الفنانة اللبنانية نيكول سابا بطلة أمامك؟
- نيكول ممثلة موهوبة بعيدا عن أنّها أيضا مطربة مميّزة. وكان الاختيار مشتركا بيني وبين المؤلّف والمخرج والجهة المنتجة، وأنا فقط رشّحت المخرج إسلام خيري لإخراج المسلسل.

* لماذا ابتعدت عن المخرج محمد سامي؟
- أبدا. من قال هذا الكلام؟ سامي حبيبي، وأنا سبق ورشّحته ليخرج أوّل تجربة تمثيلية لي على النطاق التلفزيوني في مسلسل "آدم". لكن لا بدّ من التغيير. كما أنّ سامي مشغول بمسلسل "كلام على ورق"، وأدعو الله أن يوفّقه. فهو فعلا موهوب.

* ما هي أبرز النقاط الأخرى التي يركّز عليها المسلسل؟
- يركّز على جزئية هامة جدا وهي أنّ بعض العرب لا يقلدون الأجانب سوى في الأشياء السلبية. وهؤلاء في الأساس لا يدركون أنّ السلبية بالنسبة إلينا هي إيجابية بالنسبة إليهم. فبسبب اختلاف العادات والتقاليد سنجد أنّ الحياة في الغرب منفتحة جدا، لكن وقت الجدّ يصير الناس هناك عمليين وينسون الصداقات. فكلّ شيء لديهم محسوب. مثلا في أوقات الترفية لا يتحدّثون في العمل أبدا... المسلسل يدعو إلى الأخذ بإيجابيات المجتمع الغربي لنرتقي أكثر.

* في مسلسلاتك دائما ما  تركّز على قضايا اجتماعية شائكة. فقد سبق وقدمت ضمن مسلسل "آدم" قضية القهر والظلم التي يعاني منها بعض الشباب. ما هو دافعك؟
- لأنّ هذه هي رسالة الفنّ. علينا أن ندرك جيّدا أنّ الفنّ رسالة محترمة وليس مجرّد ممثل يظهر ليقول السيناريو والحوار ويذهب إلى بيته يأكل وينام. أبدا. الفنّ هو أسرع الوسائل التي نعمل بواسطتها على توعية المجتمع، لأنّنا نرفض النصائح المباشرة. لكن حين نغلّف النصيحة بإطار درامي اجتماعي كوميدي، أو بالأكشن مثلا، سيختلف الأمر.

* بمناسبة الأكشن... هل بالفعل تعدّ لفيلم سينمائي يدور في إطار الأكشن؟
- نعم إن شاء الله. لكن لا أستطيع حاليا الحديث عنه إلى أن يبدأ تنفيذ المشروع ونبدأ بالتصوير. وإن شاء الله سيكون العمل مختلفا عمّا سبقه.

* ما الأفضل بالنسبة إليك: الغناء أم التمثيل؟
- لا أستطيع أن أفصل الغناء عن التمثيل. فأنا أعتبر نفسي حالة (على بعضها كده). فمثلا حين تحلّل  فيلما مثل "عمر وسلمى" ستجد أنّنى قمت بتأليف قصّته وأدّيت أغنياته ولحّنتها. أي أنّ كلّ شيء مترابط. 

* من هو الذي تحلم أن تنفّذ معه/ها "ديّو"، من النجوم العالميين أو المصريين؟
- بالنسبة إلى الفنانين العالميين أتمنّى أن أغنّي "ديّو" مع الفنانة سيلين ديون. وكنت أتمنّى أن أقدّم "ديّو" مع الراحلة ويتني هيوستن. أما في مصر أو الوطن العربي بشكل عام فما يحرّكني هو الفكرة. مثلا إذا وجدت فتاة أو شابا صغيرا لم يغنِّ من قبل قد أشاركه في "ديّو" إذا راقت لي الفكرة. فمثلا سبق أن قدّمت "ديّو" أغنية "رسمي فهمي نظمي" إلى جانب الفنان علاء عبد الخالق الذي أعشق أغنياته وصوته. فكرة الأغنية هي التي حرّكتني.

* وأعلنت عن مشروع "ديّو" مع والدك فما مصيره؟
- الفكرة ليست سهلة، وإن كنت لا تزال قائمة. لكن لا بدّ من احترام سنّ والدي واختيار "الديّو" المناسب له.

* ومتى ستطرح ألبومك؟
- نعمل عليه بشكل مكثّف حاليا، وإن شاء الله سيكون جاهزا للطرح في عيد الفطر.

المساهمون