سخرية من محاولات إسرائيلية لإقناع لورد بالغناء في تل أبيب

28 ديسمبر 2017
دولة الفصل العنصري ستواجه ازدراء العالم (كريستوفر بولك/Getty)
+ الخط -
حاول السفير الإسرائيلي في نيوزيلندا، إسحاق جيربرغ، إقناع مغنية البوب الشهيرة لورد بالتراجع عن قرار إلغاء حفل كانت تعتزم إقامته في تل أبيب.


ونشر الدبلوماسي الإسرائيلي رسالة مفتوحة للمغنية في "فيسبوك" قال فيها: "كان قرارك بإلغاء الحفل في إسرائيل مؤسفًا، وخيبت أمل جميع معجبيك في إسرائيل". وأضاف: "الموسيقى لغة التسامح والصداقة التي تجمع كل الناس، وكان يمكن لحفلك أن يوصل رسالة واضحة، بأن الحلول تنبع من العمل المشترك البناء، الذي يؤدي إلى التفاهم والتعاون".

وادعى أن حفل المغنية في إسرائيل، يمكن أن يسهم في بث روح الأمل بالسلام في الشرق الأوسط، محرضا على حركة مقاطعة إسرائيل.





وانتقد متابعون رسالة السفير، مؤكدين أنها تنضح بالأكاذيب، فعلقت لين ديمبسي: "عندما يتمتع جميع الناس الذين يعيشون في فلسطين/إسرائيل بحقوق متساوية من حقوق الإنسان، الحق في حرية التنقل، والتحرر من هدم المنازل، يمكنك التمتع بامتيازات الدول الديمقراطية الحقيقية". وأضافت "دولة الفصل العنصري ستواجه ازدراء في كل بلد بالعالم".

وسخر ستيوارت ساندو من رسالة الدبلوماسي الإسرائيلي قائلا: "مثل هذه المحبة والتسامح!!"، مرفقاً مع تعليقه فيديو يظهر عضواً في الكنيست، يعتدي ويهين سيدة فلسطينية، كانت في طريقها لزيارة ابنها الأسير في السجون الإسرائيلية.

وكانت المطربة النيوزيلندية لورد، قد ألغت حفلا كانت تعتزم إقامته في يونيو/حزيران العام المقبل في تل أبيب، بعد موجة غضب عارمة اجتاحت جمهورها منذ إعلانها عن إدراج دولة الاحتلال، في قائمة الدول التي تزورها في سياق جولتها الفنية، وتلبية لحملة مقاطعة دولة الاحتلال ثقافيا، التي بادر إليها ناشطو BDS.

وكتبت المغنية رسالة إلى منظمي الحفل تقول فيها: "تلقيت عددًا هائلًا من الرسائل، وناقشت أناساً بوجهات نظر مختلفة، إلا أني وجدت في النهاية أن إلغاء الحفل في مثل هذا الوقت هو القرار الصحيح الذي سأتخذه".

وأضافت: "أنا فخورة بنفسي لكوني شابة متعلمة، قرأت كثيرًا، وسمعت آراء الناس قبل أن أقرر إحياء أي حفل في تل أبيب، لكني لست فخورة أني تسرعت في تنظيم هذا الحفل تحديدًا".

وانضم العديد من الفنانين إلى حملة المقاطعة الثقافية، مثل روجر ووترز، ثارستون مور ولورين هيل، وألغوا حفلاتهم في إسرائيل.


(العربي الجديد)
المساهمون