وأفادت "نيويورك تايمز" أن المشتري الغامض هو الأمير السعودي، بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود.
وكانت اللوحة قد بيعت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مزاد علني في نيويورك بـ 450 مليون دولار أميركي، لتصبح العمل الفني الأغلى على الإطلاق لدافنشي الذي توفي عام 1519، ولم يُعثر إلا على 20 لوحة من رسوماته.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الأمير السعودي المذكور مقرّب من ولي العهد، محمد بن سلمان، ولا توجد تفاصيل عن ثروته أو تاريخه في جمع اللوحات الفنية.
ويعدّ امتلاك أمير سعودي لهذه اللوحة مثيراً للجدل بين المتدينين في السعودية، خاصة أن موضوع اللوحة من وحي الإنجيل، وهي تصور المسيح، وفي إطار التحريم القاطع في الإسلام لتصوير الأنبياء والرسل.
ويبرز هذا الخبر في الفترة التي يقوم بها ولي العهد السعودي بحملة اعتقالات لأمراء في الأسرة الحاكمة ومسؤولين إضافة إلى نشطاء سياسيين بحجة "مكافحة الفساد"، وهو الأمر الذي تحوم حوله شكوك بحسب مراقبين، مرجعين الأسباب الحقيقية وراء الاعتقلات إلى دوافع سياسية لإحكام قبضة بن سلمان على مقاليد الأمور قبل تتويج متوقع له على عرش المملكة.
كما أشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الأمير السعودي لديه علاقات مع الإمارات العربية المتحدة، ما يفسر إعلان متحف اللوفر في أبوظبي، أمس، عن عرض لوحة "سالفاتور مندي".
في المقابل، نشرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن الأمير بدر بن عبدالله استغرابه من تقرير "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، قائلاً إن "التقرير يحتوي على الكثير من المعلومات المستغربة وغير الدقيقة، ولم أكن أنوي الرد على ذلك لمعرفتي ومعرفة كل المواطنين بمواقف الصحيفة المعادية لكل ما هو سعودي ونشرها للشائعات الغريبة"، لافتاً إلى أنه "لولا إصرار الأصدقاء والمحبين لما قام بالتصريح عن ذلك".
Twitter Post
|
(العربي الجديد)