لا يعد فيروس كورونا (كوفيد 19) أول الأوبئة التي تواجهها إسطنبول التركية. عندما ضرب الطاعون المدينة في القرن السادس عشر فر البعض بالقوارب نحو جزر الأمراء في بحر مرمرة. ومن بين تلك الجزر التسع جزيرتا بيوك أضه وهيبيلي أضه، وهما على التوالي أكبر جزيرتين بين جزر الأمراء.
وفي تقرير لشبكة "سي أن أن" يورد أن هذه الجزر وفرت ملاذاً لأولئك الفارين من الأوبئة، بعد أن كانت في العصر البيزنطي منفى الأمراء المخلوعين، ما منحها الاسم الذي تشتهر به حتى اليوم "جزر الأمراء".
وعلى العكس من إسطنبول، فإن السيارات محظورة في هذه الجزر. وظلت الخيول منذ فترة طويلة أكثر وسائل التنقل شيوعاً في بيوك أضه.
ويمكن رؤية البيوت الخشبية التقليدية التي تعود إلى القرن التاسع عشر، في العديد من هذه الجزر. وعلى مدار القرون كانت الجزر ملجأ للأقليات الدينية خاصة المسيحيين. وتعود كنيسة ودير أيا يورجي إلى القرن السادس، على أعلى تل في جزيرة بيوك أضه.
لعبت هذه الجزر دورها، منفى أو ملجأ، وهي اليوم مكان يمكن للسائح أن يهرب إليه من حياة إسطنبول الصاخبة التي تبعد عنها مسافة تسعين كيلومتراً.