عوض الله... رسم الغرافيتي على جدران غزّة

24 أكتوبر 2016
رسم أوّل جدارية له قبل 10 سنوات(العربي الجديد)
+ الخط -
تستوقف جدران منازل وشوارع مدينة غزة، إلهام الفنان الفلسطيني، عبد الله عوض الله، إذ إن شغفه برسم الجداريات والنحت والرسوم التصويرية يجعله يُطيل النظر بأيٍ من الجدران التي يصادفها، راسماً بمخيلته لوحةً فنية، سرعان ما تُحولها يداه إلى صورةٍ واقعية، تُزين جدران شوارع المدينة المحاصرة.

مؤخَّراً، عمل الفنان الفلسطيني، خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة الأقصى بغزة، على تحويل الصورة القبيحة لبعضٍ من حاويات القمامة المنتشرة في مدينة غزة، إلى شكل أكثر قبولاً لدى المارة، بعدما زيّن تلك الحاويات ببعض من رسوماته الفنية التي غلبت عليها الورود.

ويوضح عوض الله (28 عاماً) من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أنه بدأ منذ صغره في الرسم على الورق، وظل كذلك إلى حين تجربته الأولى في رسم أول جدارية باستخدام الفحم قبل 10 سنوات، إلى أن استخدم الألوان من بعدها وأصبح عمله ينتشر شيئاً فشيئاً على جدران شوارع ومنازل داخل غزة.

ويبين لـ"العربي الجديد" أنه مع التجارب الأولى له، أصبح يُطوِّر فنه مع مرور الوقت، عبر اكتشاف خبايا رسم الجداريات أو ما يُعرف بفن "الغرافيتي" (الرسم على جدران الشوارع) إلى أن أتقن رسم ونحت جميع أنواع الجداريات بالحجم والشكل الذي يريد، حتى أصبح فنه بمثابة مصدر رزقه في ظل تفشي البطالة بغزة.

ويقول عوض الله: "في ظل الوضع الاقتصادي السيئ في القطاع، وانعدام فرص العمل، أعتبر هذا الفن مصدر دخلٍ بالنسبة لي"، مضيفاً أنه لولا ممارسته لهذا المجال وعمله الدؤوب لإتقان رسم الجداريات، وإعجاب الغزّيين بأعماله الخاصة، لما وجد فرصة يدرُّ بها دخلاً على نفسه وعائلته.


وعلى الرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة في غزة وانعدام فرص العمل وتفشي البطالة، لا يزال الفلسطينيون يحاولون التغلب على تلك الصعوبات، وإيجاد فرص بسيطة تُوفّر لهم دخلاً ولو بسيطاً.

المساهمون