المسلسلات المصرية في رمضان: قتلة وإرهابيون وضباط شرطة

05 مايو 2018
نيللي كريم تقدم مسلسلاً من فئة التشويق (فيسبوك)
+ الخط -
غالباً، سيكون رمضان 2018 أحد أقوى مواسم المنافسة الجماهيرية بين المسلسلات. ورغم غياب واحد من أهم الممثلين الذين يحققون نسبة مشاهدة عالية في السنوات الأخيرة، وهو يوسف الشريف، إلا أن الموسم التلفزيوني سيشهد عودة قوية لفنانين آخرين، ما سيخلق تنافساً حاداً جداً على الأعلى مشاهدةً، بخاصة مع تشابه طبيعة المسلسلات الأضخم، وكونها تميل إلى "الأكشن" والحركة. فما هي أبرز المسلسلات الجماهيرية المنتظرة هذا العام؟

هناك ثلاثة مسلسلات كبيرة هذا الموسم، من ناحية حجم الإنتاج، أو نسب المشاهدة المتوقعة. يأتي على رأسها، بالطبع، محمد رمضان في مسلسله "نسر الصعيد". حيث يعود إلى الشاشة بعد نجاح استثنائي قبل عامين بمسلسل "الأسطورة"، وصل إلى حد متابعة الناس لأحداثه في المقاهي، رغم تزامن وقت عرضها مع بطولة أمم أوروبا!
في "نسر الصعيد"، يحاول رمضان محاكاة عوامل النجاح السابقة نفسها، في محاولة مفهومة لحصد الجماهيرية، خصوصاً بعد تذبذبه السينمائي بثلاثة أفلام متتالية لم تحقّق النجاح المرجو منها. في "نسر الصعيد"، يقدم رمضان شخصية ضابط صعيدي يدخل في صراع مع أحد رجال المخدرات في الجنوب، وتتطور القصة لحبكة "انتقام"، كما كان "الأسطورة".
المسلسل الثاني من حيث الأهمية الجماهيرية هو "كلبش 2"، من بطولة أمير كرارة وإخراج بيتر ميمي، وتأتي شعبيته المنتظرة من النجاح الذي حققه الجزء الأول قبل عام، وكان الثاني في نسبة المشاهدة بعد "كفر دلهاب" ليوسف الشريف.




أما المسلسل الثالث؛ فهو "أبو عمر المصري"، من بطولة أحمد عز، ورغم عدم تحقيق مسلسلات عز السابقة نجاحاً كبيراً، إلا أن اقتباسه عن رواية ناجحة للكاتب عز الدين شكري فشير، وكتبت له السيناريو مريم نعوم (ذات النجاحات التلفزيونية المتكررة من الناحية الفنية تحديداً)، وكذلك طبيعة المسلسل التي تحتك بمواضيع حاضرة في الشأن المصري، مثل الإرهاب والسلطة، وحبكة الانتقام التي يدور حولها، وميزانيته الضخمة، كل هذا يدعم حظوظه على مستوى المشاهدة.

إلى جانب تلك الأعمال الثلاثة، هناك مسلسلات لنجوم مألوفين في رمضان، والشيء المثير أنهم يقدمون هذا العام شيئاً مختلفاً عما اعتادوا عليه؛ مثل النجم عادل إمام الذي قدم ستة مسلسلات متتالية في السنوات السابقة، كلها لنفس الكاتب يوسف معاطي، وخمسة منها للمخرج رامي إمام، بدرجة تشابه غريبة في كل تفاصيلها. ولكن هذا العام، ورغم تعاونه التلفزيوني السادس مع نجله كمخرج، إلا أن تغيير الكاتب معاطي بأربعة من الكتاب الشباب، وكون المسلسل دراما تشويقية في الأساس وليس كوميدياً، قد يبشر باحتمالية فنية مختلفة.
نيللي كريم كذلك تقدم للمرة الأولى مسلسلاً من فئة التشويق. وهو عمل قائم على جريمة وبحث ومفاجآت درامية، المسلسل يحمل اسم "اختفاء"، من تأليف أيمن مدحت وإخراج أحمد مدحت، ويشاركها بطولته محمد ممدوح وبسمة.
النجم الرمضاني الثالث الذي يغير جلده هو مصطفى شعبان، بعد سنوات من الدراما الكوميدية التي يكرر فيها الدور نفسه تقريباً؛ حيث الشخص الشعبي المهووس بالنساء، يقدّم في رمضان القادم مسلسل "أيوب"، بحبكة درامية حول الانتقام.
يحيى الفخراني يقدم مسلسل دراما كوميدية هو "بالحجم العائلي"، مع الكاتب محمد رجاء والمخرجة هالة خليل، بعد سنوات من الشراكة مع الكاتب عبد الرحيم كمال في مسلسلات درامية حادة. أما يسرا، فمستمرة في صنع أدوار مختلفة، بعد "فوق مستوى الشبهات" و"الحساب يجمع" في العامين الماضيين، تقدم هذا العام "لدينا أقوال أخرى" مع المخرج محمد علي في أجواء من الغموض والجريمة.


الفئة الثالثة من المسلسلات المنتظرة في رمضان المقبل هي بعض الرهانات على نجوم من الصف الثاني في أعمال توفر لهم أسباب النجاح. مثل عمرو يوسف ومسلسل "طايع" الذي يدور في صعيد مصر حول تهريب الآثار. وياسر جلال الذي نجح في العام الماضي بمسلسل "ظل الرئيس"، ليستمر هذا العام بطلاً في مسلسل "رحيم"، ويجسد فيه دور رجل أعمال يسعى لاسترداد ممتلكاته. وغادة عبد الرازق التي ظلت النجمة التلفزيونية الأولى لسنوات، قبل أن تفتر جماهيريتها مؤخراً، تحاول استعادتها في مسلسلها الجديد "ضد مجهول"، حول أمّ تسعى إلى الانتقام لابنتها التي تعرضت للاغتصاب.
أما المسلسل الدرامي الذي يتوقع، نظراً إلى موضوعه وأسماء صنّاعه، أن يكون الأفضل فنياً في رمضان هذا العام فهو "أهو ده اللي صار"، ذلك أن طاقم العمل فيه من أبرز الوجوه المصرية في السنوات الأخيرة: روبي، أحمد داوود، محمد فراج، أروى جودة (في التعاون الثاني بين الثلاثي الأخير بعد "هذا المساء" الذي نجح بشكل مبهر في العام الماضي)، إلى جانب وجود الكاتب عبد الرحيم كمال، الذي يملك موهبة لافتة رغم ترنّح ومباشرة عمليه الأخيرين "ونوس" في التلفزيون و"الكنز" في السينما، إلا أن "أهو ده اللي صار" تدور أحداثه في الصعيد وهو ما يجعله أكثر قابلية للتميز، لأن هذا هو العالم الذي يعرفه مؤلفه. وأخيراً، المخرج السوري حاتم علي، الذي قدم مسلسلات متوسطة في مصر، ولكن مسلسلاته في سورية تؤكد موهبته الفائقة في حال توفرت الظروف، وهو الوضع في حاله مسلسله الجديد والمنتظر.
المساهمون