وهذه هي الشراكة الثانية بين فيرونا وكتارا، إذ سبق أن استضاف المسرح المكشوف دورة 2014.
وبمرافقة أوركسترا قطر الفيلهارمونية، بقيادة المايسترو كريستيان ديليسو، أدى مغنو الأوبرا جورجيو مسيري، وديميتريا ثيودوسيو، وألبيرتو جازالي، وفاليريا سيبه، وديسيريه رانكاتور، ورافايل أبيتي، لوحات من تأليف الإيطاليين جوزيبي فيردي وجاكومو بوتشيني، في جميع أنواع الغناء الأوبرالي الفردي والثنائي والجماعي.
وقدم فقرات الحفل مغني الأوبرا الإيطالي إنريكو ستينشيللو باللغتين الإيطالية والإنكليزية، وبالعربية إيناس محمد، ليشهد حضور الحفل اختيار الفائزين من بين عشرات المرشحين.
وفاز في فئة التينور (أعلى الأصوات الرجولية في المجال الوسطي)، فرانشيسكو ديمورو، وفي فئة السوبرانو (الطبقة العليا في الأصوات النسائية)، إيلينا موسوك، وفي السوبرانو المتوسط: آنا ماريا كيوري، وفي الباس (المدى الصوتي الأدنى بين الطبقات الصوتية الرجالية)، ريكاردو زانيلاتو، وفي الباريتون (غناء رجالي بين الباس والتينور)، لوكا سالسي.
وفاز في فئة الإخراج الأوبرالي دافيد ليفرمور، وقيادة الأوركسترا قائد الأوركسترا فابيو لويزي، والسينوغرافيا لوسيانو ريتشيري، وتصميم الأزياء: فرانكا سكارسينبينو.
ومنح أوسكار الأوبرا جائزة "ذاكرة الأوبرا الذهبية الخاصة" إلى اثنين من أعلام الغناء، الأول إنريكو كاروسو (1873 - 1920)، وهو مغن إيطالي انطلق في بلاده بداية القرن المنصرم، واستقر في الولايات المتحدة منذ 1904 حتى وفاته.
|
الثاني بنجامين جيلي (1890 - 1957)، الذي رسخ اسمه عام 1914 عقب فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة غناء دولية. وسجل حضوراً راسخاً رغم الانتقادات التي وجهت إليه بوصفه المغني المفضل للديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني، وخصوصاً عند تسجيله النشيد الفاشي دجيوفينيدزا (الشباب)، عام 1937.
أما جائزة "الأوبرا الذهبية الخاصة لإنجاز العمر"، فحازت عليها السوبرانو مارييلا ديفا، التي تحتفل في 12 إبريل/ نيسان الجاري بعيد ميلادها الحادي والسبعين.
ومنحت جائزة "الأوبرا الذهبية الخاصة للجيل الجديد" لكل من السوبرانو روزا فيولا، والتينور ستيفان بوب.
|
وعقب توزيع الجوائز الأوبرالية، منحت جائزة تقديرية للموسيقار القطري مطر علي الكواري، الذي بدأ منذ عام 1982 مسيرة تلحين رافقت الكثيرين من المطربين الخليجيين، والقطريين على وجه الخصوص، ومن ذلك تلحينه العديد من المسرحيات والأوبريتات الوطنية.
كذلك شهدت المناسبة تكريم مدير عام كتارا خالد السليطي من قبل ألفريدو ترويسي، المدير العام لمؤسسة فيرونا.
يذكر أن فيرونا بير لارينا تأسست عام 1995 من قبل مجموعة من المؤسسات والشخصيات، بهدف الترويج لأنشطة الساحة والمسرح الفيلهارموني على الصعيدين الوطني والدولي، لتقريب المزيد من الناس من الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الأوبرا، وقد توسعت تدريجياً أهدافها المؤسسية، مع التركيز بشكل خاص على الترويج للموسيقى والفن وبالتالي لمدينة فيرونا في إيطاليا والعالم.