قناديل ناتجة عن التغيرات المناخية تعيش في الماء العكر

هي قناديل صغيرة وشفافة، وتفضّل العيش في الماء العكر المالح. تسمّى علمياً في كتب الأحياء بـ Blackfordia virginica وتوجد في أنحاء مختلفة من العالم. ولكنَّها توطّنت وانتشرت بكثرة الآن، في قناة كيل بالقرب من مدينة كيل في ألمانيا.

ونشر معهد Geomar Helmholtz لأبحاث المحيطات تقريراً مطوّلاً عن هذه القناديل، كما ذكر موقع "شبيغل أون لاين". ولوحظت هذه القناديل على شكل تجمُّعات ضخمة وكثيفة لأوَّل مرّة قبل سنوات في رحلات التقييم والمراقبة التي يقوم المعهد بها.

وقام باحثون من جامعة كيل وجامعة الدنمارك التقنيَّة بإجراء بحث مشتركٍ أيضاً حول هذه القناديل، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Helgoland Marine Research العلمية المحكمة. 

وقالت الاختصاصيّة البيولوجية في المحيطات، كورنيليا جاسبرس: "تظهرُ بياناتنا أنَّ هذه الأنواع من القناديل قد ظهرت لأوّل مرّة بكثافة وعلى شكل تجمّعات ضخمة في قناة كيل، في فصل الصيف تحديداً، وكانت نشطة جداً، وشكّلت مكوّناً جديداً في النظام البيئي".

وقد تمّ اكتشاف هذه القناديل بكميات قليلة عام 1904، في المياه العكرة قبالة ولاية فرجينيا، ولكنّ يرجّح أن يكون أصلها من البحر الأسود، وكان سبب وجودها مجهولاً.

وتعيش هذه القناديل بشكل أساسي في البيئات المائيَّة التي تضرّرت من التغيّرات البيئيّة التي حصلت على كوكب الأرض، أي أنَّه كائن جديدٍ نتجَ من التغيّرات الجذرية التي حصلت على كوكبنا.

ولكن، تشير الأبحاث العالميَّة إلى أنَّ انتشار هذه القناديل أمرٌ خطير، لأنّها من الممكن أن تهدد النظام البيئي من خلال تغذيتها على الطحالب ويرقات الأسماك.