وودي آلن يدافع عن هارفي وينستين ثم يتراجع؟

16 أكتوبر 2017
وودي آلن متهم بالتحرش أيضاً (فاليري هاش/فرانس برس)
+ الخط -
في مقابلة مع "بي بي سي"، وصف المخرج السينمائي الأميركي وودي آلن، التحرش والاعتداء الجنسي من قبل المنتج السينمائي الأميركي الحائز "أوسكار"، هارفي وينستين (65 عاماً)، ضدّ أكثر من 20 سيدة بـأنه "أمرٌ محزن لجميع الذين تشملهم الفضيحة".

وقال آلن إنّه سمع "إشاعات"، ولكن "ليس هذه القصص الفظيعة"، وذلك بعد رواية النساء عن تحرّش وينستين بهنّ.

وقال لـ"بي بي سي": "كلّ قصة هارفي وينستين حزينة لكلّ الأشخاص المشمولين فيها. مأساوية للنساء المشمولات. حزينة لهارفي لأن حياته فوضوية إلى هذا الحد. لا يوجد رابح في هذا. إنّها حزينة جداً جداً ومأساوية لهؤلاء النساء وما كان عليهن أن يخضنه".

آلن نفسه يواجه اتّهامات بالاعتداء الجنسي ضدّ ابنته المتبنّاة، وهو الاتهام الذي نفاه مراراً.

ويُعتبر وينستين مسؤولاً عن "إعادة إحياء" مسيرة آلن السينمائيّة بعد اتّهامه باستغلال ابنته ديلان فارو، المتبنّاة مع زوجته السابقة، الممثلة ميا فارو.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" عن وينستين في قضايا "تحرش جنسي واتصال جسدي غير مرغوب فيه"، ثم نشرت مجلة "ذا نيويوركر" تحقيقاً بعد عشرة أشهر من العمل الاستقصائي، وتواصلت فيه مع 13 امرأة واجهن الاعتداء أو التحرش الجنسي، بين عامي 1990 و2015.

وتوسّعت اللائحة لتشمل أكثر من عشرين امرأة، من بينهنّ أنجيلينا جولي وغوينيث بالترو وروز ماكغوان، وآخرهنّ الممثلة البريطانية ليزيت أنتوني.

ونفى وينستين "مواقعة أي امرأة بدون رضاها".

تصريحات آلن تسبّبت بردود فعلٍ في القطاع السينمائي والإعلامي، لاعتبارها دفاعاً عن وينستين، لكنّه أوضح في بيان لاحقاً أنّه يحس بالأسف لوينستين لأنّه "رجل مريض وحزين" وليس لأي سبب آخر.


ووسّع آلن تصريحاته لاحقاً في بيان نُشر في مجلة "فاراييتي"، وقال "عندما قلت إني أحس بالأسف لهارفي وينستين كنت أعتقد أنّ مقصدي كان واضحاً، بأنّ السبب هو أنّه رجل حزين ومريض"، مضيفاً "فوجئت للتعامل مع الموضوع بطريقة مختلفة".

وأضاف "آمل أن يؤدي هذا الكشف إلى بعض التحسين. إنّه أمر مهم أن نبتعد عن بيئة (مطاردة الساحرات) حيث يكون كلّ رجل يغمز امرأة في المكتب مجبراً على الاتصال بمحامٍ للدفاع عن نفسه".

كما أمل أن تتحوّل التطوّرات الأخيرة إلى منفعة للناس وليس فقط لموضوع حزين ومأساوي.

وبين هؤلاء الذين حقّقوا في المزاعم ضدّ وينستين، ابن آلن نفسه، رونان فارو، والذي تحدث لـ13 امرأة قلن إنّ المنتج تحرّش بهنّ أو اعتدى عليهنّ جنسياً.

وصوّت مجلس إدارة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار) على طرد وينستين من عضويتها.

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يريد تجريد هارفي وينستين من وسام جوقة الشرف. وقال ماكرون، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إنه "بدأ إجراءات" تجريد وينستين من الوسام.




(العربي الجديد)


المساهمون