ودفع النجاح الذي حققه "السلطان عبد الحميد" أسرة المسلسل إلى ضم ممثلين جدد، خاصة مع تصاعد الأحداث في العمل الفني الذي يحقق نسب مشاهدة مرتفعة على شاشة التلفزيون التركي "TRT1" وقنوات عالمية أخرى منذ عامين.
وانضم الممثلون جيم أوجان، وسيردار دنير، وإكين مرت دايماز إلى الجزء الثالث من المسلسل الذي أنتجته شركة "إس فيلم"، ليكونوا ضمن أبطال المسلسل الذي تصاعدت الدراما به إثر مواجهة المؤامرات، والأخطار، جراء الأفخاخ التي تُنصب للسلطان من خصومه، في السنوات الأخيرة للدولة العثمانية.
ويؤرخ المسلسل أبرز الأحداث في الأعوام الثلاثة عشر الأخيرة (1896-1909) من حياة السلطان عبد الحميد الثاني الذي ولد في 1842 بإسطنبول، وتولى الحكم في 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909، وتوفي في 10 فبراير/ شباط 1918. وهو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان، الذين جمعوا بين الخلافة، والسلطنة.
ونظراً لتطرق المسلسل إلى أحداث إقليمية، تتعلق بأوروبا وإسرائيل، فقد تم الضغط لإيقافه، بحسب تصريحات سابقة لسلمان كاياباش، كاتب السيناريو.
ويضيف كاياباش إن وسائل إعلامية إسرائيلية وأوروبية، شنت حرباً ضد المسلسل، مطالبة بوقفه، لأنه يعزز القواسم المشتركة بين تركيا والمنطقة العربية، وهذا لا يعجب البعض، كما أن أحد أعضاء البرلمان الأوروبي وصف المسلسل بأنه فاشي، وينبغي أن يُمنع من العرض.
ووفقاً له فإنه "عندما ننظر إلى التاريخ نجد أن القوى الأوروبية تحاول فصلنا عن بعضنا بعضاً"، مشيراً خلال ندوة في "بيت الإعلاميين العرب" بإسطنبول، إلى أن هناك حملة كبيرة للوقيعة بيننا وبين الإخوة السوريين في الشمال السوري والإخوة الأكراد هناك، من خلال زرع فكرة أن الأتراك قوة احتلال جاؤوا لاحتلال أراضيكم، وهذا نفس السيناريو الذي قيل لإخواننا العرب، وهنا يحاول مسلسل السلطان عبد الحميد شرح التاريخ الحقيقي".
|
وبدأ عرض مسلسل "السلطان عبد الحميد "على شاشة التلفزيون التركي وعدد من القنوات في أنحاء العالم عام 2017، ونظراً إلى النجاح الكبير الذي حظي به لا يزال المسلسل متواصلاً حيث تعرض حالياً منه حلقات الجزء الثالث.
ويتناول المسلسل حياة السلطان عبد الحميد الثاني منذ ولادته حتى وفاته، وخاصة فترة توليه السلطة التي استمرت ثلاثة وثلاثين عاماً.
وتعد المرحلة التي يتناولها المسلسل الأكثر حساسية في تاريخ الدولة العثمانية، حين كانت مستهدفة من قبل العديد من القوى العالمية، بهدف هدم الخلافة العثمانية، وكيفية محافظة السلطان عبد الحميد بذكائه على وحدة الخلافة.
ومن الجدليات التي سببت ردود أفعال، أوروبية وإسرائيلية على المسلسل، أنه يتطرق بجزئه الثالث إلى حرب اليونان ومطالبة المؤتمر الصهيوني الأول للسلطان ببيعه أرض فلسطين، ومواصلة السلطان المحافظة على أرض فلسطين حتى النهاية.