استمع إلى الملخص
- يهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الشمسية المتاحة لشبكات الكهرباء دون الحاجة لبناء مزارع جديدة، حيث يمكن للأقمار الصناعية زيادة كمية الطاقة المولدة في المزارع الحالية.
- تواجه "ريفليكت" تحديات تقنية واقتصادية، مثل التحكم الدقيق في المرايا وتكلفة إرسال الضوء، وتخطط لإطلاق أول مهمة مدارية العام المقبل.
تعمل شركة ريفليكت أوربيتل على تطوير مشروع يسمح لها ببيع أشعة الشمس، إذ تطوّر أقماراً اصطناعية من شأنها نشر مرايا كبيرة لتعكس ضوء الشمس بدقة على نقاط محددة على الأرض. وستأخذ الأقمار مداراً مضبوطاً لمحو الخط الفاصل بين الليل والنهار، وتوفير ضوء شمس إضافي قبل الفجر وبعد الغسق.
حصلت ريفليكت على 182 ألف طلب لحجز أشعة الشمس من أول قمر اصطناعي نموذجي بعد نشر مقاطع فيديو في الإنترنت، على الرغم من أن الضوء سيكون خافتاً للغاية وسيستمر إشعاعه نحو أربع دقائق فقط. يقول القائمون على المشروع إن "ريفليكت" تخطط لكوكبة ستنافس "ستارلينك" في الحجم.
By precisely reflecting sunlight that is endlessly available in space to specific targets on the ground, we can create a world where sunlight powers solar farms for longer than just daytime, and in doing this, commoditize sunlight. pic.twitter.com/gMTpTZ9GTH
— Ben Nowack (@bennbuilds) March 13, 2024
طريقة أخرى لاستخدام طاقة الشمس
وفقاً لمؤسسَي "ريفليكت"، الرئيس التنفيذي بن ناواك والمدير التقني تريستان سيميلهاك، فإن ضوء الشمس الإضافي هذا يمكن أن يزيد من كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى شبكة الكهرباء. يعتقد الثنائي أنه يمكننا ببساطة زيادة كمية الطاقة المولدة في مزارع الطاقة الشمسية الموجودة بالفعل، بدلاً من بناء المزيد من المزارع، كما يورد موقع تيك كرانتش التقني. وقال ناواك في مقابلة سابقة إن "المستقبل الذي تعمل فيه أشعة الشمس هو المستقبل الذي نريد أن نعيش فيه".
غادر ناواك شركة "زيبلاين" لإنشاء "ريفليكت" في أكتوبر/تشرين الأول 2021. وبعد عام في جامعة ستانفورد، أخذ سيميلهاك إجازة للانضمام إليه لكونه مؤسساً مشاركاً ومديراً تقنياً. وبعد مرور عامين، تستعد الشركة لعقد أول مهمة مدارية لها، ستنطلق العام المقبل. ويقول الثنائي إنهما يبدآن على نطاق صغير، فأول مهمة مدارية ستطلق نموذجاً أولياً مع عاكس يبلغ مساحته عشرة أمتار في 10 أمتار (بعدها سيبلغ خمسين متراً في مثلها)، على أن تضم الكوكبة 57 قمراً اصطناعياً.
تساؤلات وشكوك
لكن تُطرَح تساؤلات عن الفرضية التي يقوم عليها المشروع، وهي فرضية تَعِد بإرسال ما يكفي من ضوء الشمس بكلفة مناسبة، على الرغم من التشتت الجوي وفقدان الطاقة. يردّ سيميلهاك بأن كمية مساحة العاكس ترتبط خطيّاً تقريباً بكمية الطاقة التي ستتمكن كل مجموعة من عكسها إلى الأرض، مع أنه أحياناً من المنطقي اقتصادياً نشر المزيد من الأقمار الاصطناعية بدلاً من بناء عاكسات أكبر. ويوضح أن الشركة تخطط لزيادة سطوع منطقة معينة على الأرض من خلال الجمع بين أشعة من أقمار اصطناعية متعددة. ولكن يقول الموقع إنه، حتى مع هذه التفاصيل الإضافية، ستظل الأقمار بحاجة إلى أن تكون قادرة على الحفاظ على التحكم الدقيق للغاية في مراياها في المدار، والقيام بذلك عبر آلاف الأقمار الاصطناعية، وهو ما سيكون تحدياً كبيراً، وسيستهلك كثيراً من الوقت والمال.