عروض أفلام على جدران برلين وباريس لمحاربة الملل

25 ابريل 2020
السكان استثمروا جداراً للعروض في برلين (فرانس برس)
+ الخط -
في برلين، كما في مدن كثيرة أخرى، بدأ الملل يتسلل إلى النفوس، مع استمرار إغلاق المسارح والحانات والمطاعم.

إلا أن السكان وجدوا طريقة جديدة للترفيه عن أنفسهم جماعياً، من دون التعرض لاحتمال الإصابة بمرض كوفيد-19، من خلال عرض أفلام على جدران باحات المباني.

وأوضحت كارولا لوتر، لوكالة فرانس برس قائلة "لدينا هذا الجدار الأبيض هنا، ولطالما فكرنا في أن علينا أن نعرض أفلاماً عليه". وهي تواصلت مع مبادرة "ويندوفليكس" التي تنظم هذه العروض.

وقد وافق المشروع المدعوم من قاعات السينما المحلية "يورك" على طلبها لعرض فيلم "لوفينغ فينسنت" للرسوم المتحركة حول سيرة الرسام الهولندي الشهير فينسنت فان غوخ.

وأضافت كارولا لوتر "نشعر ببعض الخمول والخوف وعدم اليقين بعد كل هذه الأسابيع، ففكرت في أنّ من المفيد توفير شيء إيجابي".

وقد تابع المقيمون في المبنى من الشرفات المضاءة بمصابيح أو من النوافذ، الفيلم، وهم يتناولون الطعام أو الفشار الذي قدمته شركة محلية.

وقالت أودينه زييغ، المقيمة في المبنى إن "الفكرة ممتازة. بما أنه لا يمكننا الذهاب إلى السينما منذ أسابيع، أتت السينما إلينا".

وأضاف زوجها أوفه "نأمل أن يقوم الكثير من الناس بتبرعات أيضاً، لأن ذلك سيفيد هذا القطاع".

كذلك الأمر في باريس، حيث فكر القائمون على دار عرض سينمائي في بديل، وهو عرض الأفلام على جدار مبنى سكني مجاور.

وقبل عرض فيلم Man Without a Star من بطولة كيرك دوغلاس وإنتاج عام 1955 على الجدار تحدث ديريك ولفندن أحد أفراد الفريق الذي يدير دار عرض "لا كليف" لرويترز قائلاً "قلنا لأنفسنا: إذا لم نعد قادرين على عرض الأفلام للجمهور داخل دار عرض، فلنحتل الجدران ونعرض الأفلام في الخارج".

وبموجب قيود العزل العام، لا يمكن لسكان باريس الخروج إلا لفترات وجيزة لشراء طعام، أو لأداء التمارين الرياضية. لكن لا يزال بإمكانهم مشاهدة الأفلام بالنظر من النوافذ أو الخروج إلى شرفات البيوت.

سينما على جدران باريس (Getty)

وقال ولفندن "استشعرنا أن الحي بحاجة لشكل من أشكال الفعاليات لأنه لم يتبق شيء فالشوارع خاوية والوضع يبعث على الحزن".

ويسعى فريق سينما (لا كليف) سعياً حثيثاً لإشراك سكان المنطقة في مبادرته حيث يقع الاختيار على الأفلام التي تُعرض في كل أسبوع بالتشاور مع الجيران.

(فرانس برس/ رويترز)

المساهمون