"شللي يصير" على مسارح إسطنبول وأنطاكيا

05 فبراير 2018
المسرحية تتناول الحصار المفروض على قطر (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف مدير مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة القطرية، الفنان صلاح الملا، عن عرض مسرحية "شللي يصير" للفنان غانم السليطي على مسرحي بلديتي إسطنبول وأنطاكيا التركيتين.

وأوضح الملا خلال مؤتمر صحافي احتضنه مسرح قطر الوطني وحضرته مديرة العلاقات العامة لمسرح إسطنبول، إزغي يوسف، أن هذه الخطوة تأتي من أجل توطيد التعاون في المجال المسرحي بين الجانبين، مشيداً بالفن والثقافة التركيين ومكانتهما على المستوى الإنساني، وحضورهما القوي على الساحة العالمية.

ولفت إلى أن العمل جارٍ تحضيراً لاتفاقية شاملة بين مركز شؤون المسرح ومسرح بلدية إسطنبول لتفعيل الدور الفني بين الجانبين، موضحاً أن الفنان غانم السليطي وافق مبدئياً على مقترح عرض مسرحيته في تركيا.

وأوضح الملا أنه تمت مناقشة عدة قضايا تهم العمل المسرحي مع الجانب التركي، والاستفادة من الخبرات التي راكمتها تركيا في هذا الجانب، الفني والتقني والكتابة المسرحية والسينوغرافية وغير ذلك، من أجل دعم الكادر المحلي في المجال المسرحي.

من جهتها، أشادت الفنانة التركية إزغي يوسف، بالحراك الفني في قطر، وقالت بهذا الخصوص: "من حسن حظي أن زيارتي صادفت هذا العرض المسرحي (شللي يصير)، حيث يتساءل الإنسان أينما كان عما يجري ويدور في حياته وما الذي يقع؟"، لافتة إلى أن رسالة العمل المسرحي هادفة وإنسانية.

وأوضحت إزغي يوسف أنه بمقابل استضافة العرض المسرحي القطري، فسيتم تقديم عروض مسرحية تركية في قطر، وسترسل نماذج لعدد من المسرحيات وانتقاء بعضها من أجل عرضه في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.

وحول ما إذا كان العرض المسرحي ستكتنفه صعوبات عند المتلقي في تركيا، أشارت الفنانة التركية إلى أن مدينتي إسطنبول وأنطاكيا فيهما الكثيرون الذين يتحدثون اللغة العربية ويفهمونها، فضلاً عن السياح العرب الذين يتوافدون بكثرة على البلد، كما أنه ستتم إتاحة ترجمة فورية على جانبي المسرح (كتابةً) كما هو معمول به في جميع المسارح أثناء احتضانها للعروض العالمية.

ومسرحية "شللي يصير" من تأليف وإخراج وبطولة الفنان غانم السليطي، تمثيل هدية سعيد، وجاسم الأنصاري، وخالد ربيعة، وعبدالله العسم، وفهد القريشي، وخالد خميس، والفنانة اللبنانية مايا وآخرين، بمشاركة مجموعة من الراقصين بإشراف الإيطالية أنريكا برباجالو، وكتب كلمات الأغاني عبدالرحيم الصديقي، ولحنها مطر علي الكواري.


وتلقى المسرحية إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، وفي معظم الأيام يكون مسرح قطر الوطني ممتلئاً، ويقدم العمل الكوميدي لوحات تجسد أحداث وقائع الحصار، منذ اجتماع مسؤولين في الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر) واتخاذهم قرار اختراق موقع "وكالة الأنباء القطرية" (قنا)، حتى الإجراءات اللاحقة المتعلقة بالمقاطعة الدبلوماسية وإعلان الحصار الجائر.

 

المساهمون