وفاة الممثل المغربي مصطفى الداسوكين

توفي الكوميدي المغربي مصطفى الداسوكين ليلة أمس السبت عن عمر ناهز 82 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، بحسب ما ذكرته الصحافة المحلية. والراحل واحد من أيقونات الكوميديا المغربية، وقد رسخ في ذهن المغاربة بأعمال عدة في التلفزيون والمسرح والسينما، قبل أن يختفي عن الساحة الفنية المغربية لسنوات عدة.

ووُلد مصطفى الداسوكين في يوليو/ تموز 1942 في الدار البيضاء، واستمرت مسيرته الفنية في عالم التمثيل لنحو أربعين عاماً منذ ستينيات القرن الماضي. وقد دشّن مسيرته الفنية من خلال المسرح، مع فرق مسرحية أبرزها فرقة المسرح الوطني محمد الخامس، وفرقة مسرح اليوم، حيث مزج بين الدراما والكوميديا حينها.

وترك الراحل في مسيرة من أربعة عقود أعمالاً أحبها المغاربة على رأسها "الهاربان" و"دموع الرجال" و"عائلة سي مربوح" و"نسيب الحاج عزوز" و"جنان الكرمة" و"ستة من ستين" و"خير وسالم" و"المدير الجديد" و"الضحك فيه وفيه" و"خمسة وخميس" و"شوك السدرة" و"الغالية" و"شارب عقلو" و"كاري حنكو" و"النواقسية" و"الجمرة".

لكن الراحل اختفى عن الساحة الفنية منذ 2017، وتوارى عن الأنظار بعد وفاة زوجته وابنه، إلا من ظهور قليل هنا وهناك، مثل تكريمه في مهرجان مراكش للضحك، اعترافاً بمساره الفني.

سينما ودراما

التحديثات الحية

وفاة مدير التصوير السينمائي المصري عصام فريد

فنانون ينعون مصطفى الداسوكين

نعى فنانون زميلهم الراحل، فكتب الكوميدي حسن الفذ: "رحم الله الفنان المحبوب والإنسان الطيب السي مصطفى الداسوكين. اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك. إنّا لله وإنا إليه راجعون". ودوّن الممثل رشيد الوالي: "وسيبقى اسم مصطفى الداسوكين خالداً في عقول أجيال الستينات والسبعينات والثمانينات. صاحب الابتسامة الرائعة ورفيق صديقه الزعري الذي يرقد هو الآخر في المستشفى". وكتب الممثل والمغني فيصل عزيزي: "فقدنا واحداً من رواد المسرح والستانداب والتلفزة المغربية". وفي وداعه، نشر الكوميدي والمذيع محمد عاطر صورة باسمة جمعته بالراحل.

كذلك، نعى وزير الثقافة المغربي، المهدي بنسعيد، مصطفى الداسوكين مدوناً عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "ببالغ الحزن والأسى، تلقيتُ نبأ وفاة الفنان الكوميدي القدير مصطفى الداسوكين. وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد وأحبائه وإلى كافة الأسرة الفنية في المغرب. لقد فقدنا برحيل الداسوكين أحد أبرز رموز الكوميديا في بلادنا، حيث أدخل البهجة والسرور إلى قلوب المغاربة لسنوات طويلة من خلال أعماله المتميزة وأدواره التي لا تُنسى".