محمد عبده.. هل ما زال البطل يحتاج "سنيداً"؟

26 أكتوبر 2015
محمد عبده كما ظهر في البرنامج (تلفزيون دبي)
+ الخط -
يبدو أن مراهنة تلفزيون دبي بأن برنامج اكتشاف المواهب الذي تقدمه هذه الأيام بعنوان "محمد عبده وفنان العرب" اعتماداً على عربية الفكرة، وعدم استنساخها من صيغ عالمية، لن يُحقق لشاشة القناة "توازن الرعب" الذي تبحث عنه في مواجهة برامج تملأ شاشات قنوات منافسة كـ""ذا فويس" الذي يبث حالياً على شاشة "إم بي سي" و"ستار أكاديمي" الذي يبث على شاشة "lbci" و"cbc".  

فالبرنامج الذي أعد أصلا للإضاءة على تاريخ المطرب السعودي محمد عبده، ونشأته وتحديه الصعاب منذ أن ولد يتيماً حتى صار أشهر مطرب خليجي في العالم العربي، كان هدفه المعلن تقديم أصوات غنائية للساحة العربية، تكون مدهشة للجمهور، لكن البرنامج بعد أربع حلقات منه (واحدة كاستنغ في بيروت، وثلاثة قدمت المتأهلين بحضور مطربين عرب في دبي) يبدو أنه مخصص فقط لتلميع المطرب السعودي من قبل لجنة التحكيم والضيوف المشاركين من الفنانين، حيث لم يظهر في البرنامج حتى الآن من بين 12 صوتاً شاركوا في تجارب الغناء سوى موهبة أو اثنتين يُستحق الوقوف أمام أصواتهم.

من حضر حلقة الأمس، والتي تم بها استضافة الفنان السعودي خالد عبد الرحمن، يستطلع حقيقة واحدة، أن البرنامج مصنوع فقط لتقديم "واجبات الثناء والطاعة" للمطرب السعودي، والتأكيد على صبغه بلقب "فنان العرب"، فما زال فنان كبير بحجم عبدالله الرويشد "يفوق بقدراته الصوتية محمد عبده" يطيل الثناء والمديح لعبده باعتباره الأستاذ والمعلم، وما زالت أصالة نصري تنمق كلمات الغزل الكبير بقدوتها في الغناء "عبده"، وحتى الفنانون الضيوف الذين بدأوا مع ماجد المهندس ونوال الكويتية وخالد عبد الرحمن، وسيتتابعون كسميرة سعيد وعبادي الجوهر وأنغام ونوال الزغبي ونانسي عجرم، هم من تمت ضمانتهم بأن يقوموا كلجنة التحكيم، بدور "سنيد البطل"، لكي تبقى هالة "فنان العرب" محجوزة باسم محمد عبده.

من الآن، يتضح أن الفائز بالبرنامج، لن يستفيد من اللقب، سوى المبلغ المالي الذي سيصل لنصف مليون درهم إماراتي وسيارة، وقد تكون "فتاة" هي من ستفوز، لكي يضمن "أبو نورة" أن يبقى اللقب حكراً عليه من جهة، ولكي يستمرئ في إشعال نار الخلاف حول أحقية لقب "فنانة العرب" أو"فنانة الخليج" بين أحلام ونوال ويضيف لهما الصوت النسائي الذي قد يفوز في البرنامج، أليست فكرة؟!

مسكينة هي الأصوات الموهوبة المشاركة، "إن وجدت"، فهي ستذهب ضحية التركيز الإعلامي على محمد عبده، ويبدو أن "عادية الأصوات" حتى الآن، هي من أجلت موسم البرنامج الأول من شهر أبريل/نيسان الماضي إلى الوقت الحالي، ومن يدري، فقد تحمل الحلقات المقبلة أصواتاً يمكن لنا وقتها أن نعيد النظر فيما يُطرح.

اقرأ أيضاً:
 محمد عبده في"فنان العرب"هارون الرشيد ولجنة التحكيم "سنيدة" البطل
المساهمون