غزة تفتتح مهرجان "سينما الشباب الدولي" في ذكرى الحرب

19 سبتمبر 2017
(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

اصطدم الطفل حذيفة أبو عبيد بمسؤوليات فاقته سنًا، بعدما عاد من ملجئه في إحدى مدارس "أونروا" في مدينة غزة، في فترات الهدنة القليلة في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف عام 2014، ووجد أن منزله حُول إلى ركام بفعل القصف الشديد الذي تعرض له الحي الذي يسكنه مع عائلته في بيت حانون، شمال غزة.

بعد انتهاء الحرب، تحولت حياة الطفل الذي لم يتجاوز الـ13 عامًا، وأحلامه البريئة إلى رب بيت يحاول إيجاد لقمة رزق لأمه وأفراد عائلته، عبر بسطة صغيرة يبيع من خلالها حاجيات الأطفال بعد انتهاء دوامه المدرسي، فضلاً عن واقعه الصحي الصعب كونه يعاني من مشاكل في الكلى.

ذلك كان مشهدًا سينمائيًا لفيلم قصير بعنوان "حذيفة" من إنتاج شبان من غزة، افتتحت به مؤسسة القطان للطفل في القطاع، مهرجان "سينما الشباب الدولي" بتنظيم من جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب، و4 أفلام أخرى من سلسلة أفلام من إخراج الشباب العربي والدولي.

وتوضح مخرجة فيلم "حذيفة"، ولاء أبو سعادة لـ"العربي الجديد" أن الفيلم تم تصويره في مدة وصلت إلى 4 سنوات، حيث كانت القصة ملهمة لها لإنتاج أول فيلم لها في مجال طموحها للمضي قدمًا في الأعمال السينمائية، حيث مثلت قصة الطفل الفلسطيني دافعًا لها لخوض تلك التجربة.

وتقول أبو سعادة: "البحث عن هكذا قصص وتوثيقها يجعلان الشخص يعيش تجربة المعاناة لأصحابها، حذيفة كان يحلم بأن يصبح له بيت كما كان قبل قصفه، أتمنى أن يحصل على ما يريد"، كما تتمنى أن تصل المخرجة الشابة لطموحها في تطوير ذاتها في مجال صناعة الأفلام.

أما منسق المهرجان، غسان أبو لبدة، فيبين أن المهرجان يقام للمرة الرابعة على التوالي، لتعزيز مفهوم السينما لدى الشباب، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أعمالهم عبر السينما، حيث يحتوي المهرجان على أكثر من 25 فيلمًا عربيًا من كافة الأقطار.

ويؤكد أبو لبدة لـ"العربي الجديد" على ضرورة أن يصل مفهوم السينما لدى الشباب، كونها اللغة التي يخاطبون بها العالم بعيدًا عن كل التفرقة والاختلافات الحاصلة بين الأجناس، لافتًا إلى أن المهرجان يضم نحو 5 أفلام من غزة تحكي قصص المعاناة والطموح لدى الشباب الفلسطيني.


 (عبدالحكيم أبو رياش)


 (عبدالحكيم أبو رياش)


 (عبدالحكيم أبو رياش)


 (عبدالحكيم أبو رياش)





دلالات
المساهمون