دار مستقلة تنشر مذكرات وودي آلن تمسكاً بحرية التعبير

24 مارس 2020
نفى آلن مراراً الاتهامات الموجهة إليه (مارك بروسيلي/Getty)
+ الخط -

أطلقت دار نشر مستقلة كتاب مذكرات المخرج السينمائي وودي آلن، يوم أمس الإثنين، بعدما تراجعت مؤسسة أخرى عن نشره استجابة لاحتجاجات موظفين فيها، بسبب مزاعم الاعتداء الجنسي الموجهة إليه من ابنته بالتبني ديلان، عام 1992.

ينكر آلن (84 عاماً) اتهامات ديلان التي كانت موضوع استجوابين، ولم يوجه أي اتهام للمخرج إطلاقاً.

المذكرات تحمل اسم "أبروبوس أوف نوثينغ" Apropos of Nothing، وصدرت في الولايات المتحدة الأميركية أمس الإثنين، وفق ما أعلنته دار نشر "أركايد بابليشينغ" Arcade Publishing في بيان.

ووصفت دار النشر المذكرات بـ "سيرة شخصية صريحة وشاملة" من آلن عن حياته ومسيرته المهنية و"علاقاته وأصدقائه".

وكانت مجموعة "هاشيت" في نيويورك تراجعت عن إصدار المذكرات، بعدما نظم موظفوها مسيرة احتجاجية. واستنكر نجل وودي آلن، الصحافي رونان فارو، نشرها.

المخرج الحائز على أربع جوائز "أوسكار" نفى مراراً الاتهامات الموجهة إليه بالاعتداء على ابنته بالتبني، ديلان فارو، عام 1992.

وفي بيان أمس الإثنين، قال المتحدث باسمه إن وودي آلن "قصّ قصته كاملة في كتابه. نوصي أي شخص لديه أسئلة معينة بقراءته".

وأوضحت المؤسسة المشاركة في دار "آركايد بابليشينغ"، جينيت سيفر، أن قرار نشر الكتاب متعلق بالحق في حرية التعبير. وقالت: "نرى أنه من الضروري الاطلاع على أكثر من جانب واحد للقصة، والأهمّ عدم إجهاض حق أي كاتب في أن يُسمع".

وأضافت سيفر: "حين يُسكت المتكلمون أو يُعتدى عليهم في حرم الجامعات بسبب مواقفهم المختلفة، ويُمنع الصحافيون من حضور مؤتمرات وتوصف الحقيقة بالأخبار الزائفة، نحن كناشرين نقرر منح صوت لكاتب مرموق ومخرج، عوضاً عن الانحناء أمام ضغوط الصواب السياسي في العالم الحالي".

آلن واحد من عشرات صانعي الأفلام والممثلين والمنتجين الذين اتهموا بسوء السلوك الجنسي، أو واجهوا تدقيقًا متجددًا في المزاعم التاريخية، منذ أن أصبحت حركة #MeToo عالمية أواخر عام 2017. وقد تراجعت شركة "أمازون" عن طرح فيلمه "إيه رايني داي إن نيويورك" A Rainy Day in New York عام 2018، وصور فيلمه الأخير "ريفكينز فيستيفال" Rifkin’s Festival في إسبانيا، لكنه لم يعرض بعد.

من الكتاب نقلاً عن وكالة "أسوشييتد برس": الإهداء: "إلى سون ــ يي (زوجته) الأفضل. أطعمتها من يدي، ثم لاحظت أن ذراعي مفقودة". عن والديه: "شخصان غير متناسبين مثل هانا أرندت ونيثان ديترويت. اختلفا في الأمور كلها، باستثناء هتلر وبطاقاتي المدرسية. وعلى الرغم من المذبحة اللفظية بينهما، فإنهما بقيا متزوجين 70 عاماً... لكنني لا أزال متأكداً أنهما أحبا بعضهما البعض على طريقتهما الخاصة؛ طريقة معروفة ربما فقط بين قبائل صيد الإنسان في جزيرة بورنيو".

دلالات
المساهمون