تامر تركماني يحاول تكثيف المعاناة السورية في تصاميمه

15 مارس 2018
أطفال الغوطة يرغبون في الخروج من واقعهم (تامر تركماني/فيسبوك)
+ الخط -
في ظل الأحداث المأساوية التي تعيشها الغوطة الشرقية خصوصاً، وسورية عموماً، انتشرت صور في غاية الألم، تلك التي يشبهها المصور ومصمم الغرافيك السوري تامر تركماني، بأنها كأهوال القيامة.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال تركماني "عندما رأيت الصور شعرت بالذنب تجاه أهلنا في الغوطة، وكان عليّ أن أفعل شيئاً من خلال عملي كمصمم وموثق لشهداء الثورة".

وتابع موضحاً أن الناس ينجذبون عادة للأعمال الفنية، ويحبون الابتعاد عن مشاهد الدماء والآلام، ومن هنا نشأت فكرة تصاميمه عن الغوطة.

حيث إن القصف الذي تتعرض له المنطقة بالطيران الحربي، وإلقاء البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والنابالم والفوسفور والغازات السامة، أمر لا يمكن السكوت عنه، بحسب تركماني.

وقال "أردت أن أبعث برسالة تجسد الواقع المؤلم، بطريقة فنية، وأطلقت عليها اسم الهروب إلى العالم الآخر".

وتقوم فكرة كل لوحة على شاشة هاتف محمول، حيث يظهر أحد المدنيين أو الأطفال من الغوطة الشرقية وهو يحاول الخروج من واقعه، حيث استعان بصور حقيقة للضحايا.



وأوضح "هؤلاء يطلبون منا الخروج من واقعهم المؤلم، والخروج إلى عالم طبيعي، هؤلاء الأطفال يخاطبون الناس الذين يتفرجون على صورهم عبر الهواتف المحمولة، أنهم يريدون الخلاص من هذه المأساة".






ويعتبر تركماني أن نشر ما يحدث قد يساعد في توعية العالم بالإبادة التي يتعرض لها المدنيون.

كان القسم الأول من التصاميم عبارة عن 6 لوحات، كان أبرزها طفل يخرج من شاشة هاتف محمول وهو يرفع يديه للسماء، وآخر كان يبكي.

وبعد انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي، عمل تركماني على مجموعة أخرى من التصاميم، على أمل أن تلامس مشاعر الناس.



(العربي الجديد)
المساهمون