وقال المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، في بيان، إن العملية العسكرية التي انطلقت صباح اليوم، تهدف لتأمين الطريق الذي يربط كركوك بديالى والمناطق المحيطة به، مبيناً أن "قيادة العمليات المشتركة شرعت بعملية واسعة لتطهير المناطق الكائنة شرقي طريق كركوك – ديالى بالتنسيق مع قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وقوات البشمركة".
وأشار إلى أن العملية تجري بإسناد من طيران الجيش العراقي.
في السياق، قال ضابط في الجيش لـ"العربي الجديد"، إنّ غالبية البلدات والقرى التي ستشملها العملية العسكرية تقع ضمن حدود المناطق المتنازع عليها بين الأكراد من جهة، والعرب والتركمان من جهة أخرى، مبيناً أن هذه المناطق كانت خاضعة أمنيا للبشمركة حتى دخول القوات العراقية إليها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأضاف الضابط: "لا يمكن لأية عملية عسكرية أن تنجح هناك ما لم يتم إشراك القوات الكردية فيها"، معتبراً أنّ "اشتراك البشمركة في العملية سيكون من أهم مقومات نجاحها والإسراع بحسمها".
ومثلت هذه الخطوة تراجعاً للقوات العراقية عن موقفها السابق الرافض لمشاركة "البشمركة" في حماية المناطق المتنازع عليها.
ونفت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق بين "البشمركة" والتحالف الدولي لمراجعة خطط حماية كركوك والمناطق المتنازع عليها، مؤكدة في بيان، أن الأمن في هذه المناطق من مسؤولية القوات العراقية التي تفرض سيطرتها التامة عليها.
وأشارت إلى أن القوات العراقية وضعت خططاً محكمة ومتكاملة لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في كركوك وغيرها من المحافظات العراقية، لافتاً إلى "وجود جهود استخبارية كبيرة للقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة والعناصر الإجرامية".
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات الجيش في الأنبار، في بيان، عن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" الإرهابي بالمحافظة، مبينة أن "طيران التحالف الدولي دمر عجلة للتنظيم في منطقة الكيلو 160، غربي الأنبار، ما أدى إلى مقتل أحد قيادات داعش الذي كان يستقل العجلة".