وطبقا لـ"سي أن أن"، فإن تلك المكالمات – مع زعيمين لهما علاقات مثيرة للجدل مع ترامب - من بين المحادثات الرئاسية التي اتخذ مساعدو ترامب خطوات مهمة للحفاظ على سرّيتها.
وقال المصدر إنّ مكالمة، لم تحو أسراراً حساسة بالنسبة للأمن القومي، حصلت حينما كانت تواجه الإدارة الأميركية تبعات اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والذي تشير تقييمات الاستخبارات الأميركية إلى تورط الحكومة السعودية في القضية.
أما في ما يخص بوتين، فتم تقييد الوصول إلى نص واحد على الأقل من مكالمات ترامب معه، وفقًا لمسؤول سابق في إدارة ترامب.
وليس من الواضح ما إذا كان مساعدو ترامب وضعوا مكالمات السعودية وروسيا في نفس النظام الإلكتروني "الآمن للغاية" الذي يحوي مكالمة هاتفية "سيئة السمعة" أجريت مؤخرا مع رئيس أوكرانيا وتم الإفصاح عنها هذا الأسبوع.
وطبقا لـ"سي أن أن"، فإن محاولات إخفاء المعلومات حول محادثات ترامب مع بن سلمان وبوتين توضح الجهود غير العادية التي يبذلها مساعدو ترامب من أجل تقليص عدد الأشخاص الذين يمكنهم الاطلاع على محادثاته مع القادة الأجانب. ولم يعلق البيت الأبيض على تقييد الوصول إلى المكالمات مع الزعماء الروس والسعوديين.
وأوضح مسؤولون لـ"سي أن أن" أنه تم اتخاذ هذه القيود قبل أكثر من عام، بعد أن تم تسريب معلومات محرجة حول محادثات ترامب الهاتفية مع زعماء أستراليا والمكسيك.
وتم الكشف عن هذه الإجراءات بعد أن أفصح مسؤولون في الاستخبارات عن أن مساعدي ترامب اتخذوا خطوات غير عادية لإخفاء مكالمة ترامب الهاتفية مع رئيس أوكرانيا الجديد فولوديمير زيلينسكي. وكان ترامب قد أخبر شخصيات روسية كبيرة في اجتماع بالمكتب البيضاوي عام 2017 أنه غير مهتم بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في عام 2016، وقال إن الولايات المتحدة عملت نفس الشيء مع دول أخرى.
وطبقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن تعليقات ترامب أثارت انزعاجاً لدى موظفي البيت الأبيض، ما دفعهم إلى تقييد الوصول إلى التصريحات. وجرت تلك المحادثة في اجتماع بين ترامب ووزير الخارجية سيرغي لافروف، والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك، وقد كشف ترامب عن معلومات سرية للغاية في الاجتماع تتعلّق بمصدر استخباراتي في "تنظيم داعش" الإرهابي.