ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استعداداته لمواجهة الجولة الثانية من فعاليات وتظاهرات "مسيرات العودة" عند السياج الحدودي لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة العبرية، إنّه "على ضوء تراجع أعداد المتظاهرين في الجانب الفلسطيني من السياج الحدودي، فقد قام الجيش بملاءمة عدد القوات المنتشرة على الحدود، ومواصلة وضع العراقيل والسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، مرجحاً أن حركة "حماس" ستواصل حث الجمهور الفلسطيني على الوصول إلى منطقة السياج الحدودي ومواصلة التظاهرات".
وبحسب الصحيفة، فإنّ الجانب الفلسطيني يواصل استعداداته عبر جمع الإطارات المطاطية والتزود بمرايا من أجل بلبلة وتشويش رؤية القناصة من جنود الاحتلال.
وشهدت المناطق الحدودية، أمس الاثنين، مواجهات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال شرق قطاع غزة، أسفرت عن إصابة 12 فلسطينياً على الأقل، أصيب بعضهم بالعيارات المطاطية والرصاص الحي، إلى جانب استنشاق الغاز المسيل للدموع، وفق مصادر فلسطينية.
كذلك واصل الاحتلال، أمس، إمطار المتظاهرين في الجانب الفلسطيني من السياج الحدودي بالقنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.
وجدد جيش الاحتلال ادعاءاته بأنه "يواجه نشطاء للفصائل الفلسطينية، الذين يحاولون تحويل المناطق الحدودية إلى مناطق قتالية تحت الأرض وفوق الأرض على مسافة مائة متر من المستوطنات الحدودية الإسرائيلية".
وكان مسؤولون في جيش الاحتلال أوضحوا في وقت سابق، أمس، أنّ الجيش لا يعتزم تغيير أوامر إطلاق النار في مواجهة "مسيرات العودة"، حيث يقدر جيش الاحتلال أن نشاطات المسيرة ستستمر حتى أواسط مايو/أيار المقبل، موعد نقل السفارة الأميركية في القدس المحتلة وفي ذكرى النكبة الفلسطينية.
على خطٍ موازٍ، يواصل جيش الاحتلال حربه الإعلامية ضد "حماس" والفصائل الفلسطينية في القطاع، مُدعياً، بحسب تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنّ 90 بالمائة من الذين شاركوا في "مسيرة العودة" الجمعة الماضي، والتي قمعها الاحتلال وقتل خلالها 16 فلسطينياً، هم من أنصار حركة "حماس" والعاملين في مؤسساتها السلطوية، إلى جانب نشطاء في "الجهاد الإسلامي".
وحاول الاحتلال الادعاء أن 10 شهداء من الذين سقطوا بنيران القناصة هم من الذراع العسكرية لحركة "حماس".