غادر الرئيس العراقي برهم صالح ليل الثلاثاء – الأربعاء إلى سويسرا، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
ومن المقرر أن يلتقي صالح عدداً من زعماء العالم على هامش المؤتمر، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقبيل مغادرته تعرض الرئيس العراقي إلى تهديدات من مليشيات حذّرته من مغبة لقاء ترامب ولوحت من تبعات لذلك قد تصل إلى حد إقالته وطرده من بغداد.
ووجّه المسؤول الأمني في مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية أبو علي العسكري رسالة إلى الرئيس العراقي قال فيها "نشدد على ضرورة التزام برهم صالح بعدم اللقاء بالأحمق ترامب وزمرة القتلة التي ترافقه"، مضيفاً "وبخلافه سيكون هناك موقف للعراقيين تجاهه لمخالفته إرادة الشعب، وتجاهل الدماء الزكية التي أراقتها هذه العصابة".
وتابع "سنقول حينها لا أهلاً ولا سهلاً بك، وسيعمل الأحرار من أبنائنا على طرده من بغداد الكرامة والعز".
كذلك طلبت مليشيا "النجباء" العراقية المدعومة من إيران من برهم صالح رفض لقاء ترامب، وحذرته من خطورة ذلك.
وقالت المليشيا في بيان "في هذه المرحلة المفصلية والمهمة من تاريخ بلدنا العزيز التي ستحدد مصير العراق ومستقبل شعبه وسيادته وأمنه، وفي الوقت الذي تجاوزت أميركا كل الأعراف الدبلوماسية والقيم الأخلاقية في انتهاك سيادة العراق وسفك دماء أبناء العراق البررة الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل تراب هذا الوطن وشعبه، نسمع عن نية رئيس الجمهورية برهم صالح للقاء الرئيس الاميركي ترامب على هامش قمة دافوس".
وتابعت "نستغرب لمن يمثل العراق الذي قرر شعبه وبرلمانه طرد المحتل أن يجلس مع رئيس دولة هذا المحتل الذي اغتصب أرضه ويرفض الانسحاب منها استهتاراً وعلوّاً في الأرض رغم قرارات البرلمان العراقي والحكومة العراقية خصوصاً، وأن رئيس الجمهورية هو المسؤول الأول عن حماية سيادة العراق وسلامة أرضه ومقدساته، ولا ندري بأي يد تصافح هذه اليد الملوثة بدم القادة"، في إشارة إلى حادثة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيات "الحشد" أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا بضربة أميركية ببغداد في وقت سابق.
وطلبت مليشيا "النجباء" من الرئيس العراقي عدم لقاء ترامب، مضيفة "وإن حدث ذلك فإن العراق وشعب العراق لن يقبلوا ولن يرحبوا بمن مد يده للمجرمين والإرهابيين الملطخة أيديهم بدم العراقيين".
وفي وقت سابق الثلاثاء دعا نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي (وهو من قيادات التيار الصدري) المسؤولين العراقيين إلى عدم لقاء نظرائهم الأميركيين في منتدى دافوس، وفي مقدمتهم ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو.
وبحسب تقارير صحافية فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد الأربعاء لقاء مع برهم صالح، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني على هامش منتدى دافوس.