وجاءت المسيرة بدعوة من "الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الاحتلال" و"غاز العدو احتلال" و"التحالف الوطني من أجل إسقاط صفقة القرن"، بمشاركة الحراكات الشبابية والشعبية والحركة الإسلامية وأحزاب يسارية، للتعبير عن الرفض لـ"صفقة القرن" واتفاقية الغاز، والمطالبة بمحاسبة الموقعين عليها. ووقع المشاركون في المسيرة على عريضة تطالب الحكومة الأردنية بموقف حازم تجاه "صفقة القرن"، وإلغاء اتفاقية استيراد الغاز من دولة الاحتلال.
وخلال المسيرة، طالب المشاركون بضرورة إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، على رأسها اتفاقية السلام المعروفة بـ"وادي عربة"، وإلغاء اتفاقية الغاز، كبادرة أولى لمواجهة الصفقة المنحازة للاحتلال، كما طالبوا بأسقاط حكومة عمر الرزاز. وردّد المشاركون في المسيرة عبارات تعبر عن الرفض الشعبي للاتفاقية انطلاقا من كونها دعما للاحتلال الإسرائيلي، ومن الشعارات التي ردّدها المشاركون في المسيرة: "تسقط حكومات التطبيع... شعب الأردن ما ببيع"، و"شعب الأردن ما بساوم... شعب الأردن كله مقاوم"، و"اسمع وافهم يا رزاز... دمّنا ما بصير غاز".
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "اتفاقية الغاز دعم للإرهاب الصهيوني"، و"غاز العدو احتلال"، كما رفع المشاركون عبارات تدعو لإسقاط الحكومة، ومحاسبة الموقعين على الاتفاقية، وإلغاء اتفاقية وادي عربة وكافة الاتفاقيات مع الاحتلال.
وقال منسق كتلة حملة "غاز العدو احتلال" هشام البستاني، في كلمة له خلال المسيرة، إن "الترجمة الوحيدة الممكنة والقابلة للتحقيق اليوم في الأردن لمواجهة "صفقة القرن" هي إسقاط اتفاقيّة الغاز"، مضيفا: "هذا هو الفعل السياسيّ الحقيقيّ الذي سينقلنا من حالة الكلام إلى وضعيّة الفعل الفعّال". وطالب البستاني بـ"إلغاء اتفاقيّة الغاز مع العدو، وتحويل جميع من ساهم في إنفاذها إلى المحاسبة، واستعادة الأموال وضخها في الاقتصاد الأردني"، واصفا الصفقة بـ"خيانة مصالح وأمن ومستقبل الأردن ومواطنيه، ورهن البلد للصهاينة، وجريمة دعم الإرهاب الصهيوني ومشاريعه التوسّعيّة بمليارات دافعي الضرائب الأردنيين".
وقال: "انبرى أصحاب القرار، والنواب، والنقابات، بالشجب والاستنكار والهجوم الكلامي الذي لا نفع ولا فائدة ولا تأثير له، سوى تبرئة الذمة والتهرّب من المسؤوليّة"، مضيفا: "من يرفض "صفقة القرن" عليه إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال". وقالت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة في الأردن، في بيان وزعته في المسيرة، إن مواجهة الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية "ليست بالشجب والاستنكار الذي أصبح نهج الأنظمة المستسلمة، بل من خلال قطع كافة العلاقات العربية والإسلامية مع الكيان الغاصب".
واضاف البيان أن "الاستنكار والشجب لم يعد يجدي مع هذا العدو الغاصب، بل أصبحت هذه اللغة تريحه، لأنها لا تصنع خطوات عملية على الأرض"، داعية إلى إلغاء كافة الاتفاقيات، منها كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، و"وقف كل أشكال التطبيع فورا وعلى رأسها اتفاقية الغاز مع العدو".