الإمارات تنفي اتهامات الحوثيين لها بالعمل على تقسيم اليمن

02 أكتوبر 2016
قرقاش: سيطرة "الأقلية الحوثية" على اليمن تعيق الحل (فيسبوك)
+ الخط -
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، إن سيطرة "الأقلية الحوثية"، على اليمن ومقدراته، هي ما يعيق الحل بالبلاد، معتبراً أن منطق تبعية المواطنين في الجنوب لا يستوي مع الواقع، بعد اتهام من جماعة أنصار الله (الحوثيين) للإمارات بالعمل على فصل جنوب البلاد عن شمالها. 
واعتبر قرقاش، في تغريدات على صفحته الشخصية، أن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، يريان "اليمن مختزلة في إقليمين أو ثلاثة، أما باقي مناطق اليمن فرأي أهلها هامشي، واستهداف مدنها وسكانها مشروع، وهي عقلية تعبر عن الأزمة".

وتابع الوزير الإماراتي أن "منطق استمرار سيطرة الأقلية الحوثية على اليمن ومقدراته هو الذي يعيق الحل السياسي"، وأن "منطق أهل الجنوب (إشارة للمواطنين في المحافظة الجنوبية) توابع بدون صوت أو دور، لا يستوي مع الواقع".

وتساءل "كيف لمن يدمر عدن ويقتل ويشرد أهلها، ويحاصر تعز ويجوعها، أن يدعي بأنه يعبر عن أجندة يمنية؟"، وكذلك: "ما هو حافز المواطن اليمني للتمسك بالدولة؟: المساواة؟ التنمية؟ الأمن؟ الاستقرار؟ التكامل الإقليمي؟ الفرص؟ هل سيحقق الحوثي وصالح هذه الطموحات؟". 

وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي، بعد يوم من اتهام وجهه المتحدث الرسمي لجماعة الحوثيين، ورئيس وفدهم المفاوض، محمد عبدالسلام، للإمارات بدعم تقسيم اليمن، وقال إنها "تدير عملية الانفصال بشكل سافر وواضح وتشرف عسكرياً على الجنوب وتحتل عدداً من الجزر اليمنية". 

وتتولى الإمارات الإشراف على الترتيبات العسكرية والإدارية في محافظات جنوب اليمن، منذ تحريرها من الانقلابيين العام الماضي، وتتوجه بعض الاتهامات لأبوظبي بانتهاج سياسية من شأنها أن تؤدي لترسيخ الانقسام في اليمن بين شمال وجنوب، مع بروز أصوات لمسؤولين وقيادات محلية في المحافظات الجنوبية، معروفة بالقرب من الإمارات، وتبرر للدعوة إلى الانفصال، أو لإقامة "كيان سياسي جنوبي"، والأخير هو ما دعا إليه محافظ عدن ،عيدروس الزبيدي، الشهر الماضي. 
المساهمون