قائد القوات الأميركية يفضل سياسة "الصبر الإستراتيجي" مع "داعش"

09 مارس 2015
الجنرال ديمبسي: نحتاج للصبر والتروي(getty)
+ الخط -

اعتبر الجنرال مارتن ديمبسي قائد أركان الجيوش الأميركية، اليوم الأحد، خلال زيارة له إلى حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول"، إنه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية للائتلاف الدولي على تنظيم الدولة الاسلامية. 

ودعا الجنرال الأميركي في المقابل إلى اعتماد "الصبر الاستراتيجي" في المواجهة مع هذا التنظيم في العراق وسورية. 

وقال إن "القاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل"، مضيفا "علينا أن نكون دقيقين جدا في استخدام قوتنا الجوية". وقال أيضا إن زيادة وتيرة الغارات ستزيد المخاطر على السكان المدنيين وستصب في مصلحة الأدبيات الجهادية.

ودعا الجنرال ديمبسي "إلى التروي وأخذ الوقت اللازم" لجمع المعلومات الدقيقة حول المواقع التي يجب أن تستهدف بالقصف.

كما أعلن، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أن وتيرة الضربات الجوية تبقى مرتبطة بقدرات الجيش العراقي على الأرض ورغبة الحكومة العراقية بالتصالح مع السكان العرب السنة الذين يتوجسون من القوات العراقية التي يعتبرون أن الشيعة يهيمنون عليها.

وكان "داعش" استفاد من مشاعر التهميش التي يعاني منها السكان السنة في العراق خلال السنوات القليلة الماضية، وتمكن في يونيو/حزيران الماضي من السيطرة على مناطق شاسعة شمال وغرب العراق، حيث غالبية السكان من السنة من دون معارك فعلية.

وألقى الجنرال الأميركي كلمته وهو يقف إلى جانب نظيره الفرنسي الجنرال بيار دي فيلييه، وأكد أنه من غير الضروري زيادة عدد العسكريين الأميركيين الموجودين حاليا في العراق، والذين يبلغ عددهم نحو 2600 جندي يقومون بتدريب الجيش العراقي. 

وأضاف الجنرال ديمبسي "هناك مستشارون عسكريون ينتظرون تقدم وحدات عسكرية عراقية إليهم" للمشاركة في التدريبات، وعندما تقدمت بعض هذه الوحدات "بدا على بعض جنودها الضعف وهم يعانون من نقص في العتاد".

وتقوم حاملة الطائرات شارل ديغول بمهمة في مياه الخليج تستغرق ثمانية اسابيع في اطار الائتلاف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويفيد ضباط فرنسيون أن ما بين 10 و15 طائرة مقاتلة تقلع يوميا من حاملة الطائرات للقيام بمهمات عسكرية في العراق.

وتدل زيارة الجنرال ديمبسي إلى حاملة الطائرات الفرنسية على العلاقات الجيدة بين البلدين والجيشين بعيدا عن الخلافات التي سادت بين باريس وواشنطن خلال الاجتياح الأميركي للعراق العام 2003.

  

المساهمون