دبلوماسي روسي: لم نقرر تزويد الأسد بـ"إس-300" ونأخذ أمن إسرائيل بعين الاعتبار

25 ابريل 2018
منظومة الدفاع الصاروخية (إس 300) (دونات سوروكين/Getty)
+ الخط -

أكد السفير الروسي لدى تل أبيب، ألكسندر شيين، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده لم تتخذ قرارها النهائي بعد بشأن تزويد النظام السوري بمنظومات الدفاع الصاروخية من طراز (إس-300)، لافتاً إلى أن "روسيا تأخذ دائماً في الحسبان المخاوف والمصالح الأمنية لإسرائيل في ما يتعلق بحفظ وحماية الأمن القومي".

وأضاف شيين، في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي: "نحن قلقون بطبيعة الحال من وضع العلاقات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في ظل التهديدات المتبادلة والرفض المتبادل للدولتين كل للأخرى".

وتابع: "علينا أن نكون قلقين من هذا الوضع في الوقت الذي تملك فيه إيران قوات في سورية، هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تدهور وتسخين المنطقة كلها في الشرق الأوسط، ولا يمكننا بطبيعة الحال ألا نكون قلقين من ذلك"، وفي هذا السياق ندعو الطرفين إلى "ضبط النفس دون أي تأخير".

من جهة ثانية، قال شيين إنّ بلاده لم تتخذ قرارها النهائي بعد بشأن تزويد النظام السوري بمنظومات الدفاع الصاروخية من طراز (إس 300).


وقال السفير الروسي، في هذا السياق، رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تدرك تداعيات تزويد سورية بهذه المنظومة: "أنتم توجهون أسئلة بشأن تزويد سورية بمنظومة إس 300، وهو سؤال طرح على مر السنوات السابقة، وفي الفترة الأخيرة أيضاً في سياق الضربة العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سورية في 14 إبريل/نيسان، عندما أطلقت أسلحة الجو والبحرية للدول المذكورة صواريخ على سورية".

وأوضح أنه "خلال العملية أطلقت 105 صواريخ موجهة تم اعتراض وإسقاط 71 صاروخاً منها من قبل الدفاعات الجوية السورية، بمنظومات أسلحة قديمة. في هذا السياق، ومن أجل عدم تمكين توجيه ضربة إضافية، وعلى ضوء مناقشات حول السبل التي تبقي سورية محمية من عمليات كهذه من قبل الدول الغربية، طرح سؤال بيعها منظومات إس 300".

وأشار السفير الروسي، على غرار تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنه "لم يتخذ بعد قرار، والأمر ليس مطروحاً حتى على مستوى مباحثات ومفاوضات بيننا وبين سورية".

وأضاف أن "كل ما أعرفه أن هذا الموضوع لم يطرح، جزء من وسائل الإعلام تعمم طرح هذا الموضوع، وهذا أمر سابق لأوانه حالياً. أؤكد أن الموضوع طرح في سياق الضربة الغربية ضد سورية، ولا علاقة لذلك إطلاقاً بإسرائيل".

ورداً على سؤال: "هل يمكن لإسرائيل أن تبقى مطمئنة إلى مجال حرية حركتها في سورية أم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوقف ذلك؟"، قال السفير الروسي لدى تل أبيب: "نحن معنيون طبعاً بأن لا تحدث هذه العمليات، لأنها تزيد من خطورة الوضع في سورية والوضع الإقليمي، وتزيد من التوتر في المنطقة. كل هذا لا يتلاءم مع جهودنا، في الوقت الذي على رأس اهتماماتنا تحقيق توازن سياسي للصراع في سورية. نحن ندرك بطبيعة الحال الأسباب التي تدفع إسرائيل لاتخاذ قرار بالقيام بعمليات من هذا النوع، ومن المفضل طبعاً أن لا تتوفر هذه الأسباب".

وعن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، أمس، التي قال فيها إنه "في حال تفعيل منظومات صاروخية روسية ضد إسرائيل من سورية ستتم إبادة هذه الصواريخ"، قال السفير الروسي: "لا أتوقع سيناريو كهذا. يوجد بيننا تنسيق وتبادل معلومات بشأن سورية. وزارتا الدفاع للدولتين تتعاونان في ما بينهما. ليس واضحا لي ما الذي دفع ليبرمان للتصريح بهذا الأمر. لغاية اليوم لم تقع مواجهات بيننا، ولا حتى تلميحات عن اشتباكات وآمل ألا تحدث".

دلالات
المساهمون