الغنوشي: سياسة وزير الأوقاف تروِّج لصورة الدولة المحاربة للدين

17 سبتمبر 2015
النهضة حذرت من عودة ممارسات نظام بن علي (الأناضول)
+ الخط -

لم تتوقف معركة حركة النهضة ضد وزير الشؤون الدينية (الأوقاف)، عثمان بطيخ، عند إيقاف قرار عزل إمام مسجد ‏مدينة ‏صفاقس من طرف الحكومة، لكن المعركة باتت مفتوحة، وأكثر حدة، وقد تقود إلى الإطاحة بالوزير‎.‎


الغنوشي رفض التعليق على قرار إعادة الإمام إلى سالف عمله، خلال تصريح صحافي، صباح اليوم الخميس، على ‏هامش ‏ندوة حول الانتخابات المحلية القادمة، واكتفى بالقول إنه قرار إداري، ولكن المكتب التنفيذي للحركة قال، أمس ‏الأربعاء، ‏إنه مرتاح لتدخل رئيس الحكومة لوضع حد لحالة الاحتقان‎.‎

ويبدو أن هذه النقطة كانت من محاور اجتماع الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، بالإضافة إلى مواضيع أخرى من ‏بينها ‏قانون المصالحة‎.‎

‎الغنوشي أضاف أن حركته ضد هذه السياسة التي لا تخدم الاستقرار، ولا في مسار محاربة الإرهاب، واعتبر أن ‏قرارات ‏العزل قائمة على منطلقات إيديولوجية، وهي ممارسة تعود بنا إلى سياسة تجفيف الينابيع، وتقدم خدمة للإرهاب ‏وتغذيه، ‏لأنه سيستغل الصورة، وسيروج للدولة التي تحارب الدين وتقصي الأئمة الذين أتت بهم الثورة وتعيد أئمة العهد ‏البائد‎.‎

‎ ‎وأضاف الغنوشي أنه لا يعتبر كل الأئمة جيدين، ولكن يجب اتباع معايير ومقاييس واضحة في العزل والتنصيب‎ .‎

‎ ‎وختم رئيس النهضة بأن الحركة ليست لها مشكلة مع هذا الوزير أو أي وزير آخر، ولكنها ضد بعض السياسات التي ‏تراها ‏خاطئة‎.‎

من جهته، قال رئيس مجلس ‫شورى‬ الحركة، ‫فتحي ‫العيادي،‬ على إثر قرار وزارة الشؤون الدينية عزل الإمام، ‏رضا ‫الجوادي، الخطيب بجامع ‏‏"سيدي ‫اللخمي‬" في صفاقس،‬ إن السياسة التي يعتمدها وزير الشؤون الدينية في عزل بعض ‏الأئمة هي نفس ‏السياسة التي استعملها بن علي في تجفيف منابع التدين، وهي تفقد تونس مناعتها ضد الإرهاب، مؤكدا أن ‏حركة النهضة ‏ستتصدى لهذه السياسة التي يجب أن تنتهي.‏

اقرأ أيضا: "النهضة" تهاجم وزير الأوقاف: بدء الشقاق في الائتلاف الحاكم؟

المساهمون