خالد العطية لـ"العربي الجديد": نتعرض لإعلان حرب ما دون الدماء

30 يونيو 2017
يلتقي العطية اليوم أردوغان ووزير الدفاع التركي (سيفا كاراكان/الأناضول)
+ الخط -
يجزم وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، بأن إغلاق قاعدة العديد الأميركية في قطر "هو أمر غير وارد على الإطلاق". ويعتبر، في حديث خصّ به "العربي الجديد"، بعد زيارته الأميركية، وقبل بدء لقاءاته في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة، أن ما تتعرض له دولته من حملة وحصار هو "بمثابة إعلان حرب ما دون الدماء". وفي حين يُتوقع أن تحتل القاعدة العسكرية التركية في قطر، صدارة الاجتماعات التي يعقدها العطية مع نظيره التركي فكري إشك، ومع الرئيس رجب طيب أردوغان، فإن العطية، الذي سبق أن تولى منصب وزير الخارجية لسنوات، يكشف، في حواره مع "العربي الجديد"، أن عدد العسكريين الأتراك الذين سينتشرون في القاعدة التركية "متروك لتقدير البلدين".

ــ ما هو الهدف من الزيارة في هذه الفترة، هل هو على صلة بالحصار المفروض على قطر؟

العلاقة التي تربط قطر مع الأشقاء في تركيا هي علاقات تاريخية ومستمرة. وتأتي زيارتي في هذا الإطار، وأيضاً في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.

ــ بدأت تركيا بإرسال قوات عسكرية إلى قطر. ما هي مهمة هذه القوات، وهل هناك سقف محدد لعددها؟

القوات التركية الموجودة في قطر تأتي على ضوء الاتفاقيات في مجال التعاون المشترك الموقعة بين البلدين عام 2014. أما بالنسبة للعدد، فهو أمر متروك لتقدير القيادتين، ويعتمد على نوع التمارين المشتركة وحجمها والمهام المكلفة بها.

ــ هل لمستم وجود تهديدات عسكرية لقطر من طرف دول الحصار؟

إن ما قامت به دول الحصار هو بمثابة إعلان حرب ما دون الدماء، إذ بماذا يوصف إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية للإضرار بالمواطنين وضرب النسيج الاجتماعي بين دول الخليج؟ حتى أن الماشية والإبل لم تسلم من هذا العسف.

ــ زرتم الولايات المتحدة أخيراً، ووقعتم على اتفاقية لشراء طائرات حربية. ما هي التفاصيل الفعلية للصفقة؟

إن علاقتنا مع الولايات المتحدة هي علاقة استراتيجية، وخصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الاٍرهاب. وكون الولايات المتحدة الأميركية تسمح لقطر بشراء هذا النوع من السلاح الاستراتيجي، فهذا تأكيد على دور دولة قطر في مكافحة الاٍرهاب. وبالنسبة لتفاصيل الصفقة، فإن تاريخ التفاوض حولها يعود إلى عام 2014، وبعد تمرير الموافقة من الكونغرس الأميركي، تم توقيع العقد الخاص بها.

ــ هل بحث الجانب الأميركي معكم مسألة إغلاق قاعدة العديد؟

إن العلاقة القطرية ــ الأميركية، كما ذكرت، هي علاقة استراتيجية. بالتالي، فإن موضوع إغلاق القاعدة في قطر هو أمر غير وارد على الإطلاق.

ــ هناك اتهامات لقطر بتمويل جماعات إرهابية في سورية. ما هو ردكم على ذلك؟

تعمل دولة قطر من أجل مساعدة الشعب السوري من خلال شركائها الدوليين، وهم مجموعة أصدقاء سورية، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. لذلك كل ما يُقال عن تمويل جماعات إرهابية هو عارٍ تماماً عن الصحة، ويُقصد به شيطنة قطر.

المساهمون