اضطر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إلى مغادرة قاعة مهرجان خطابي انتخابي في مدينة عسقلان بعد دوي صفارات الإنذار وإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان.
وهذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها نتنياهو إلى إخلاء مهرجان انتخابي بفعل صواريخ المقاومة. ففي سبتمبر/أيلول الماضي، وقبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية العامة، فيما كان نتنياهو يلقي خطاباً في مهرجان انتخابي في مدينة سدروت، أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه المدينة، مما اضطر حرس نتنياهو من جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" إلى وقف المهرجان وإخراجه إلى ملجأ آمن، وبعد أكثر من نصف ساعة عاد نتنياهو لمتابعة المهرجان الانتخابي.
ويأتي إطلاق صواريخ المقاومة الليلة على عسقلان، قبل 12 ساعة من فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب "الليكود"، وانتخاب مرشحه لرئاسة الحكومة في الانتخابات العامة الثالثة التي ستجري هذا العام، ومن المقرر أن تتم في الثاني من مارس/آذار القادم.
وتشكل حادثة الليلة حرجاً كبيراً لنتنياهو، خاصة عشية الانتخابات الداخلية، وما تحمله من دلالات تؤكد زيف ادعاءاته باستعادة إسرائيل تحت قيادته، قوة الردع في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، الليلة، فقد حاول نتنياهو بعد عودته لقاعة المهرجان الانتخابي توظيف إطلاق الصواريخ لصالح دعايته الانتخابية، إذ قال للمشاركين في المهرجان الانتخابي: "لقد اكتشفت الليلة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لا تريدان أن أنتصر في الانتخابات، ولكن ذلك لن يفيدهما؛ سننتصر في المعركة وفي الانتخابات".