ويشكّل إعلان العضوين في الكونغرس الأميركي عزمهما زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، الشهر المقبل، معضلة لحكومة الاحتلال، بفعل كونهما تنشطان في دعم حركة المقاطعة من جهة، وعضوين في الكونغرس الأميركي من جهة ثانية، ما قد يلقي بظلاله على العلاقات مع الكونغرس الأميركي والحزب "الديمقراطي" على نحو خاص، ولا سيما أنهما في قلب عاصفة سياسية في الولايات المتحدة، وخصوصاً بعد التغريدات العنصرية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب ترامب ضدّهما.
وتواجه إسرائيل معضلة بفعل مواقف النائبين، ولا سيما نشاطهما التشريعي في الكونغرس وتوقيعهما على مشروع اقتراح قانون للكونغرس يسمح للمواطنين الأميركيين بتأييد حركة المقاطعة الدولية ضد دولة الاحتلال.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه على الرغم من أن قانون الدخول لإسرائيل، يتيح لدولة الاحتلال منع أي ناشط مؤيد لحركة المقاطعة من الدخول إلى إسرائيل أو الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن من شأن الخارجية الإسرائيلية أن توصي كلاً من وزارة الشؤون الاستراتيجية ووزارة الداخلية، بعدم إحالة القانون المذكور وعدم تطبيقه على النائبين في الكونغرس الأميركي.
ونقل "هآرتس" أمس، أنه بسبب حساسية هذه المسألة سيكون على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنفسه اتخاذ القرار بهذا الخصوص. وبحسب الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، سيطلب نتنياهو رأي مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قبل اتخاذ القرار.