أعلن وزير الأمن في دولة الاحتلال الإسرائيلي، موشيه يعالون، صباح اليوم الجمعة، استقالته من منصبه واعتزال الحياة السياسية مؤقتا، على أثر ما سماه بـ"عدم الثقة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
وقال يعالون إنه سيصدر بيانا صحافيا ظهر اليوم.
ويأتي هذا الإعلان مع تقدم المفاوضات بين نتنياهو وزعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، لضم الأخير لحكومة نتنياهو ومنحه منصب وزير الأمن، عقب اجتماع بينهما بحثا خلاله مسألة انضمام حزبه لحكومة برئاسة نتنياهو، وذلك بعد أن أعلن زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، عن وقف المفاوضات مع نتنياهو بشأن تشكيل حكومة موحدة، بسبب إجراء نتنياهو مفاوضات موازية مع ليبرمان.
ونقل موقع "معاريف" عن أعضاء بارزين في حزب "البيت اليهودي"، أن الاجتماع بين ليبرمان ونتنياهو "سيفضي إلى انضمام ليبرمان للحكومة وحصوله على وزارة الأمن، بدلا من موشيه يعالون"، الذي تدهورت علاقته مع نتنياهو في الفترة الأخيرة.
وكان اللقاء بين نتنياهو وليبرمان استغرق، بحسب المواقع الإسرائيلية ساعة وربع الساعة، تم خلالها مناقشة مطالب حزب ليبرمان، من ضمنها، بالإضافة إلى حقيبة الأمن، المشاركة في رسم الخطوط العريضة لسياسة نتنياهو في القضايا السياسية والأمنية.
ونقل موقع "معاريف" عن مصادر في "البيت اليهودي"، أن ليبرمان سيتسلم منصب وزير الأمن بدلا من يعالون، وأن السنة الأخيرة التي شغل فيها الأخير منصب وزير الأمن كانت مليئة بالأخطاء والكوارث.
في المقابل، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن أعضاء في حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض طالبوا زعيم الحزب يتسحاق هرتسوغ بالاستقالة من منصبه، على إثر فشل المفاوضات مع نتنياهو لتشكيل حكومة الوحدة.
إلى ذلك، فتح إعلان يعالون عن قرار استقالته من منصبه واعتزال الحياة السياسية الطريق أمام دخول الحاخام المتطرف يهودا غليك، رئيس حركة "أمناء جبل الهيكل"، للكنيست عضوا في كتلة الليكود، إذ ترشح في الموقع 31.
وأعرب غليك، صباح اليوم، عن أمله في أن يوفق في "رسالته ونشاطه"، بعد أن اشتهر بتحركاته في تنظيم اقتحامات المسجد الأقصى، والسعي لتكريس التقسيم الزماني والمكاني في المسجد بانتظار بناء الهيكل، وذلك بدعم من وزراء وأعضاء كنيست من الليكود و"البيت اليهودي".
وسيتسلم الحاخام المتطرف منصبه عضوا في الكنيست أواسط الأسبوع القادم، بعد مرور 48 ساعة عن تقديم يعالون استقالته من الكنيست رسميا.
وكان غليك تعرض، في العام الماضي، لمحاولة اغتيال في القدس، لكنه نجا منها.
