نتنياهو يكثف الضغوط على ليبرمان للانضمام للحكومة المقبلة

27 مايو 2019
يقوم نتنياهو بمناورات لتكثيف الضغط على ليبرمان(Getty)
+ الخط -
صعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، من ضغوطه على وزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان، لحثّه على تقديم تنازلات تمكّن من التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، مع تبقي 48 ساعة تقريباً على نهاية الموعد الرسمي لتشكيل الحكومة منتصف ليل الأربعاء.

وألقى نتنياهو في الثامنة مساء اليوم، بتوقيت القدس المحتلة، بياناً مقتضباً مصوراً، في بث مباشر، رمى خلاله بالمسؤولية على ليبرمان في حال فشل مساعي تشكيل الحكومة.

واعتبر نتنياهو أن الشعب قال كلمته في الانتخابات الأخيرة، وأعرب عن إرادته بتشكيل حكومة يمين برئاسته. وأضاف أنه يبذل شخصياً جهوداً كبيرة من أجل تحقيق إرادة الشعب، لمواصلة "تحقيق المهام الكثيرة التي علينا إتمامها، بما في ذلك في مجال الأمن، وهو ما يعرفه ليبرمان، وفي مجال الاستيطان".

واستشهد نتنياهو بتغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن في وقت سابق اليوم أنه يأمل بأن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، لأن هناك الكثير مما علينا فعله.

وجاء بيان نتنياهو اليوم بعد فشل لقاء بينه وبين ليبرمان عقد بعد ظهر، وبعد تقديم حزب "الليكود" اليوم مقترح قانون لحل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة. 

ويحاول نتنياهو من خلال تقديم هذا القانون الذي ينبغي الانتهاء من تشريعه الأربعاء، تكثيف الجهود على ليبرمان، خاصة من خلال الادعاء بأنه تم التوصل إلى تفاهمات مع الأحزاب المشاركة في الحكومة التي يعتزم تشكيلها بشأن تجنيد الحريديم، لا تختل في جوهرها عن قانون التجنيد الذي يطالب به ليبرمان، وأن الفروق بين ما يعرضه وبين ما يطالب به ليبرمان هي فروق شكلية.

لكن التطورات الجارية في إسرائيل في حال عدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومته حتى الأربعاء، تتراوح بين الذهاب لانتخابات جديدة، أو إعلان نتنياهو أنه لم يستطع تشكيل الحكومة. وفي هذه الحالة، سيكون على رئيس الدولة خلال ثلاثة أيام، إما أن يكلف عضواً آخر من الكنيست بتشكيل الحكومة المقبلة، أو الإعلان عن حل الكنيست الجديد والاستعداد لانتخابات جديدة.


مع ذلك، وبموجب القانون القائم، بمقدور نتنياهو خلال فترة 21 يوماً إضافياً من يوم الأحد المقبل، جمع تواقيع 61 عضو كنيست يلتزمون أمام رئيس الدولة بدعم حكومة يشكلها نتنياهو، سيكون عليه خلالها حل الإشكاليات العالقة في المفاوضات مع الأحزاب المرشحة لتشكيل الحكومة، بما فيها حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة ليبرمان.

ويبدو أن مناورات نتنياهو تهدف حالياً إلى الوصول إلى سيناريو يضطر فيه ليبرمان إلى التراجع عن موقفه الحالي حتى يوم الأربعاء، أو في حال تعذر ذلك، الاتجاه لخيار تقديم تواقيع 61 عضو كنيست يلتزمون بالتصويت ومنح الثقة لحكومة برئاسة نتنياهو.

وفي حال فشل نتنياهو حتى الأربعاء من إبلاغ رئيس الدولة بأنه نجح في تشكيل حكومة جديدة، ستكون هذه المرة الأولى بتاريح إسرائيل، يفشل فيها مرشح مكلف بتشكيل الحكومة من إنجاز ذلك.

في المقابل، صوتت أحزاب المعارضة اليوم ضد قانون حل الكنيست، وهي تطالب نتنياهو  ورئيس الدولة، بتكليف الجنرال بني غانتس، زعيم حزب "كاحول لفان"، بمهمة تشكيل حكومة جديدة، أو تكليف أي عضو كنيست آخر باستثناء نتنياهو بهذه المهمة، والاتجاه في هذه الحالة لتشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن هذا الخيار يبدو ضعيفاً للغاية في ظل موازين القوى الحالية داخل الكنيست، وتمتع معسكر نتنياهو بتأييد 65 عضو كنيست، مقابل 55 مقعداً لأحزاب المعارضة.